الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن عنين >> ولمَّا رأينا المغربيَّ بخدمة ِ الـ >>
قصائدابن عنين
ولمَّا رأينا المغربيَّ بخدمة ِ الـ
ابن عنين
- ولمَّا رأينا المغربيَّ بخدمة ِ الـ
- ـمؤيدِ مثلَ الراهبِ المتبتِّلِ
- وأخلقَ فيها عمرهُ فكأنَّهُ
- "قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ"
- سألناهُ هلْ في ظلهِ لكَ مَرتعٌ
- ”وهلْ عندَ رسمٍ دارسٍ من معوَّلِ“
- فقال أنا المسدي إليه تفضُّلي
- وكم مِن يدٍ لي عندهُ وتَطَوُّلِ
- أَسُدُّ إِذا استدبرتُهُ منهُ فُرجة ً
- "بضاف فويق الأرض ليس بأعزلِ"
- وأشفي غليلاً منه عزَّ شفاءه
- "بمنجردٍ قيد الأوابد بكلكلِ"
- وباتَ” كخذروفِ الوليدِ أَمَرَّهُ
- تتابع كفَّيهِ بخيطٍ موصلِ"
- وجادَتْهُ أنواعُ الحَوايا فأنزلتْ
- عليه من الأمشاجِ كل منزلِ
- بدا رأسُهُ بعدَ العُتُوّ كأنَّهُ
- ”مِن السيلِ والغُثَاءِ فَلكة ُ مِغْزلِ“
- كأن دم الأعفاجِ من فوق متنهِ
- ”عُصارة ُ حِنَّاءٍ بشيبٍ مُرَجَّلِ“
- ولكنَّني إِنْ رُمْتُ إِتيانَ عِرسِه
- ”تَمتَّعتُ مِن لهوٍ بها غيرَ مُعْجَلِ“
- وكم ليلة ٍ قد بتُّ جَذلانَ بينَهُ
- "وبين هضيم الكشحِ ريا المخلخلِ"
- ”مِكَرّ مِفَرّ مُقبِلٍ مدْبرٍ معاً
- كجلمودِ صخرٍ حطَّهُ السيلُ من علِ"
- ”فَعادى عِداءً بين ثَوْرٍ ونعجة ٍ
- دراكاً ولم ينضح بماء فيغسل"
المزيد...
العصور الأدبيه