الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن عنين >> للّهِ قاضي ديندوزَ فإِنهُ >>
قصائدابن عنين
للّهِ قاضي ديندوزَ فإِنهُ
ابن عنين
- للّهِ قاضي ديندوزَ فإِنهُ
- قاضٍ إِذا أسدى أَطالَ وأَعرضا
- المتقنُ الأعمالَ حتى أنها
- بهرتْ وأعجزَ صنعها من قد مضى
- ستر الأراملَ واليتامى كفُّهُ
- وسعى فأصبحَ سعيهُ عينُ الرضى
- لولاهُ لم تسترْ لميتٍ عورة ٌ
- فينا ولا كانتْ صلاة ٌ تُرتضى
- ما إِنْ تراهُ الدهرَ إِلاَّ آمراً
- وسطَ النَدِيّ وناهياً ومُحَرّضا
- كم من فقيرٍ صنتَ مهجتهُ ولو
- لا صنعُ كفّكَ كانَ من بردٍ قضى
- ورُواقِ ملكٍ أنتَ شِدتَ ظِلالَهُ
- لولاكَ زالَ ظلالهُ وتقوّضا
- أَصبحتَ إِنْ نَشَرَ امرؤٌ مِن صُنْعِه
- ما قد مضى تطوي الصنيعَ إذا مضى
- ولَرُبَّ مُنْبتّ وصلتَ بصَحبِه
- وطريقهُ لخفائهِ قد أغمضا
- ولكم ركضتَ فنلتَ بالركضِ المنى
- وأنرتَ مطويّاً ورضتَ الريّضا
- وكستْ أناملُكَ اليَراعَ وشائِعاً
- هنَّ السحابُ سقى البلادَ وروّضا
- وصنيعة ٍ قد باتَ غيرُكَ نائماً
- عنها وجفنُكَ ساهرٌ ما غمّضا
- معدودة ٍ ممدودة ٍ مشهودة ٍ
- بيضاءَ أَعجلَ صُنعُها أَن يُقتضى
- كلتا يديكَ لصنعها مبسوطة ٌ
- يتباريانِ كلمعِ برقٍ أومضا
- كم فارسٍ في راحتيك ثيابُهُ
- وجوادُهُ والمشرفيُّ المُنْتَضى
- لو رامَ نشرَ صنائعٍ أَسديتَها
- فيما مضى بَشَرٌ لضاقَ به الفضا
- يسقي إذا بخلَ السحابُ ويرتوى
- منه وعارِضُ مُزنِه قد أَعرضا
- فاللّهُ يبقي للخليفة ِ صنعَهُ
- ويَقي لنا قدميهِ مِن أَن ْ تُدحَضا
المزيد...
العصور الأدبيه