الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن عنين >> صليلُ المواضي واهتزازُ القنا السُّمرِ >>
قصائدابن عنين
صليلُ المواضي واهتزازُ القنا السُّمرِ
ابن عنين
- صليلُ المواضي واهتزازُ القنا السُّمرِ
- بغيرِهما لا يُجتنى ثمرُ النَّصْر
- وصبرً الفتى في المأزقِ الضنكِ فادحٌ
- وركنّهُ أهدى طريقٍ إلى الفرِ
- وتحت ظلامِ النَّقعِ تُشرقُ أوجهُ الـ
- ثناءِ وجمعُ المجدَ في فرقة ِ الوقرِ
- وما استعبدَ الأحرار كالعفوِ إنْ جنى
- جَهولٌ وفضلُ الصدرِ في سَعة الصدرِ
- ومن لم تنوهْ باسمه الحربُ لم يزلْ
- وإنْ كرمتْ آباؤهُ خاملَ الذكرِ
- إِذا غشيَ الحربَ العَوانَ تمخَّضتْ
- وقد لقحتْ عن فتكة ٍ في العدى بكرِ
- خلالٌ على ً لولا المعظَّمُ أعجزتْ
- طرائقُها الأملاكَ بعد أَبي بكرِ
- هلالٌ وبدرٌ أشرقا فابتهالُنا
- إِلى الله إِبقاءُ الهلالِ مع البدرِ
- مليكٌ إذا ما جالَ في متنِ ضامرٍ
- ليومِ وغى ً أَبصرتَ بحراً على بحرِ
- عليمٌ بتصريفِ القنا فرماحُه
- مواقعُها بين التَّرائبِ والنَّحرِ
- إِذا علَّ في صدر المدجَّج عاملاً
- بدا علُّهُ فوقَ السنانِ على الظهرِ
- وما مشبلٌ من أسدَ خفَّانَ باسلٌ
- يذودُ الرَّدى عن أم شبلينِ في خدرِ
- هزبرٌ إذا اجتازَ الأسودُ بغيلهِ
- فأشجعها خافي الخطى خافتُ الزَّأرِ
- حواليهِ أشلاءُ الوحوشِ نضيدة ٌ
- غريضٌ على مستكرهٍ صائكِ الدَّفرِ
- بِوادٍ تَحاماهُ الأُسودُ مهابة ً
- ونكَّبَ عن مسراهُ والجة ُ السَّفرِ
- بأعظمَ منه في القلوبِ مهابة ً
- وإنْ غضَّ منها بالطَّلاقة ِ والبشرِ
- بكلَّ فتى ً من آلِ أيوبَ لم يزلْ
- دِفاعاً لخطبٍ أو سِداداً على ثَغر
- إِذا استلأموا يومَ النِزال حسبتَهم
- أسودَ العرينِ الغلبِ في غاية ِ السُّمرِ
- فلا وزرٌ من بأسه لعداتهِ
- ولو وقلتْ كالعصمِ في شامخٍ وعرِ
- ولو حاولَ المريخُ في الأفقِ منعها
- لخيَّم ما بين النَّعائم والغَفر
- فيا أيّها الملكُ المعظَّمُ دعوة ً
- إليكَ لمطويّ الضلوعِ على جمرِ
- غريبٌ إذا ما حلّ مصراً أبى له
- وشيكُ النوى إلاّ ارتحالاً إلى مصرِ
- له غُنية ٌ عن غيركم من قناعة ٍ
- وأمّا إلى معروفكم فأخو فقرِ
- فحتّامَ لا أنفكُّ في ظهرِ سبسبِ
- أهجّرُ أو في بطن دويّة ٍ قفرِ
- أُشقّقُ قلبَ الشرقِ حتى كأنني
- أفتشُّ في سودائهِ عن سنا الفجرِ
- ويقبحُ بي أن أرتجي من سواكمُ
- نوالاً وأن يعزى إلى غيركم شكري
المزيد...
العصور الأدبيه