الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن رشيق القيرواني الأزدي >> وَقَدْ كُنْتُ لا آتي إِليْكَ مُخاتلاً >>
قصائدابن رشيق القيرواني الأزدي
- وَقَدْ كُنْتُ لا آتي إِليْكَ مُخاتلاً
- لَدَيْكَ وَلا أُثْني عَلَيْكَ تَصَنُّعا
- وَلَكِنْ رَأَيْتُ کلمَدْحَ فيكَ فَريضَة ً
- عَلَيَّ إِذا كانَ کلمَديحُ تَطَوُّعا
- فَقُمْتُ بِما لَمْ يَخْفَ عَنْكَ مَكانُهُ
- مِنَ القَوْلِ حَتَّى ضاقَ مِمَّا تَوَسَّعا
- وَلَو غيرُكَ الموسومُ عنِّي بريبَة ٍ
- لأَعْطَيتُ مُدَّعي القَوْلِ ما ادّعَى
- فَلا تَتخالَجْكَ الظُّنونُ فَإِنَّها
- مَآثِمُ وَاتْرُكْ فِيَّ لِلصُّنْعِ مَوْضِعا
- فَوَاللهِ ما طَوَّلْتُ بِاللَّوْمِ فيكُمُ
- لِساناً وَلا عَرَّضْتُ لِلذَّمِّ مِسْمَعا
- وَلا مِلْتُ عَنْكُمْ بالوِدادِ وَلاَ انَطَوَتْ
- حِبالي وَلا وَلَّى ثَنائي مُوَدِّعا
- بَلى رُبَّما أَكْرَمْتُ نَفْسي فَلَمْ تَهُنْ
- وَأَجْلَلْتُها عَنْ أَنْ تَذِلَّ وَتَخْضَعا
- وَلَمْ أَرْضَ بالْحَظِّ کلزَّهِيدِ وَلمْ أَكُنْ
- ثَقيلاً عَلى الإخْوانِ كَلاًّ مُدَفَّعا
- فَبايَنْتُ لا أَنَّ العَدَاوَة َ بَايَنَتْ
- وَقَاطَعْتُ لا أَنَّ الوَفاءَ تَقطَّعا
- أَلُوذُ بِأَكْنافِ الرَّجاءِ وأَتَّقي
- شَماتَ العِدا إِنْ لمْ أَجدْ فيكَ مَطْمَعا
المزيد...
العصور الأدبيه