قصائدابن حيوس



هلِ العدلُ إلاَّ دونَ ما أنتَ مظهرُ
ابن حيوس



  • هلِ العدلُ إلاَّ دونَ ما أنتَ مظهرُ

  • أو الخيرُ إلاَّ ما تذيعُ وَتضمرُ

  • قَضى لَكَ بِالْعَلْياءِ عَزْمٌ وَهِمَّة ٌ

  • وَجودٌ وَإقدامٌ وَفرعٌ وَعنصرُ

  • وَرَأْيٌ كَفى كَيْدَ الْخُطوبِ وَقَبْلَهُ

  • عَدَتْ غِيَرُ الأْيَّامِ إِذْ لاَ مُغَيِّرُ

  • بَلَغْتَ بِأَدْناهُ إِلى الْغايَة ِ الَّتي

  • كَبا دُونَها كِسْرى وَقَصَّرَ قَيْصَرُ

  • وَأَنَّى يُجارِيكَ الْعَلاَءَ مُعَظَّمٌ

  • يُعَظِّمُ مِنْ شَأْنِ الْعُلى ما تُصَغِّرُ

  • يخافُ منَ الإقدامِ مالاَ تخافهُ

  • وَيَرْقُدُ عَنْ مَنْعِ الذِّمارِ وَتَسْهَرُ

  • فضلتَ الحيا السحاحَ وَالعامُ ممرعٌ

  • وَأسرفتَ في التهطالِ وَالعامُ ممعرُ

  • وَدَانَتْ لَكَ الأَيَّامُ فَکنْجابَ ظُلْمُها

  • كَما انْجابَتِ الظَّلْماءُ والصُّبْحُ مُسْفِرُ

  • وَكَانَ وَقارُ الشَّيْبِ فِي النَّاسِ فاشِياً

  • فَأَعْلَمْتَهُمْ أَنَّ الْشَّبِيبَة َ أَوْقَرُ

  • ضَفَتْ نِعْمَتانِ خَصَّتاكَ وَعَمَّتا

  • حَدِيثُهُما حَتَّى الْقِيَامَة ِ يُؤْثَرُ

  • وجودكَ وَالدنيا إليكَ فقيرة ٌ

  • وَجودكَ وَالمعروفُ في الخلقِ منكرُ

  • بعارفة ٍ لوْ عارضتْ آلَ برمكٍ

  • لأكْبَرَها يَحْيى وَفَضْلٌ وَجَعْفَرُ

  • وَلوْ عاينتكَ الجاهلية ُ لمْ يئدْ

  • فَقِيرٌ وَلاَ ضَمَّ الْجَماعَة َ مَيْسِرُ

  • وَأَبْطَلَ عَقْرَ الْعَوْدِ فِيهِمْ مُبِيحُهُ

  • لِمَنْ يَعْتَفِيهِ وَهْوَ بِالدَّبْرِ مُوقَرُ

  • إذا عزمتْ كعبٌ على حوزِ سؤددٍ

  • قضى بالذي تهوى القضاءُ المقدرُ

  • وَهلْ عدمتْ أعداؤها منْ سيوفها

  • رسوماً تعفى أوْ قروماً تعفرُ

  • إِذَا لاَقَتِ الأْبْطالَ يَوْمَ كَرِيهَة ٍ

  • فَكَمْ أَبْطَلَتْ ما يَدَّعِيهِ السَّنَوَّرُ

  • لها منكَ يومَ السلمِ تاجٌ وَحلة ٌ

  • تزينُ وَيومَ الروعِ درعٌ وَمغفرُ

  • وَإنكَ أوفاها بعهدٍ وَذمة ٍ

  • وضأثبتها وَالخيلُ بالهامِ تعثرُ

  • وَفارسها وَالبيضُ تقطرُ منْ دمِ الـ

  • ـكماة ِ وَفرسانُ الوغى تتقطرُ

  • كفعلكَ بالرومي إذْ رامَ خطة ً

  • تَكادُ سَماءُ الْعِزِّ فِيها تَفَطَّرُ

  • نهضتَ إليهِ نهضة ً شرفية ً

  • بها الدينُ يحمى وَالخلافة ُ تنصرُ

  • رَفِيقُكَ مِمَّا تَطْبَعُ الهِنْدُ أَبْيَضٌ

  • وَهادِيكَ مِمَّا تُنْبِتُ الْخَطُّ أَسْمَرُ

  • وَقدْ كانتِ الريحُ الرخاءُ تغرهُ

  • إلى أنْ أتتهُ وَهيَ نكباءُ صرصرُ

  • فَوَلّى وَلَوْلاَ حُسْنُ عَقْوِكَ لَمْ يَئِلْ

  • وَلاَ عادَ عنهُ بالنجاة ِ مبشرُ

  • وَقَدْ عايَنُوا شَزْراً مِنَ الطَّعْنِ كافِلاً

  • لِدِينِكَ أَلاَّ تَمْنَعَ الرُّومَ شَيْزَرُ

  • بعزكَ سرحُ المسلمينَ ممنعٌ

  • وَكانَ بأطرافِ الأسنة ِ يذعرُ

  • وَلمَّا تَعَدَّى التُّرْكُمانِيُّ طَوْرَهُ

  • وَأَضْمَرَ بَغْياً ضِدَّ ما كانَ يُظْهِرُ

  • بَعَثْتَ إِلَيْهِ الْمُقْرَباتِ حَوَامِلاً

  • أسودَ وغى ً عنْ ناجذْ النصرِ تفغرُ

  • فولتْ بأمرِ اللهِ لاَ عنْ مخافة ٍ

  • وَقدْ يحضرُ الروعَ الذليلُ فينصرُ

  • ففازَ بكسرٍ عجلَّ اللهُ جبرهُ

  • وَأَعْقبَهُ الْكَسْرُ الَّذِي لَيْسَ يُجْبَرُ

  • وَرَجّى سَفاهاً أُخْتَها وَهْوَ صائِمٌ

  • فَأَدْرَكَهُ ما ساهُ وَهْوَ مُفْطِرُ

  • وَلَوْ لَمْ يُجِرْهُ الَّليْلُ خامِسَ خَمْسَة ٍ

  • لَما عَادَ مِنْ تِلْكَ الْجُمُوعِ مُخَبِّرُ

  • وَأخرتِ الطلابَ عنهُ عصائبٌ

  • تحكمُ فيها المرهفاتُ وَتأسرُ

  • فَإِنْ تَكُ أَسْرَى عَفَّتِ الْبِيْضُ عَنْهُمُ

  • فمنْ بعدِ أنْ عافتْ ضباعٌ وَأنسرُ

  • توغلَ مجتاباً منَ الليلِ جنة ً

  • وَعادَ وَأُخْرى لِلْكَرَامَة ِ تُذْخَرُ

  • وَخُبْرُ أَخِيهِ رَدَّهُ عَنْكَ سالِماً

  • وَباءَ بمحضِ الذلِ منْ ليسَ يخبرُ

  • مَلَكْتَ مِنَ الدَّهْرِ الْعَصِيِّ قِيادَهُ

  • فما قدمتْ أحداثهث منْ تؤخرُ

  • وَليستْ تردُّ ما أمرتَ خطوبهُ

  • وَلاَ تردُ الأملاكُ منْ حيثُ تصدرُ

  • هديتَ إلى طرقِ المعالي وما اهتدوا

  • وَأَنْجَدْتَ فِي كَسْبِ الثَّناءِ وَغَوَّرُوا

  • تَوَقَّلْتَ فِي تِلْكَ الْهِضابِ فَحُزْتَها

  • على أنها لولاكَ لمْ تكُ تعبرُ

  • فإنْ طاولول أوْ صاولوا بقديمهمْ

  • فَأَنْتَ بِما تَأْتِي عَلَى الطَّوْلِ أَقْدَرُ

  • وَإِنْ كُنْتَ ذَا الْجَدَّيْنِ جَلاَّ وَأُعْظِما

  • فكلٌّ بهِ يسمو الزمانُ وَيفخرُ

  • فجدٌّ بهِ يسمو جوادٌ وَصارمٌ

  • وَجَدٌّ بِهِ يَعْلُو سَرِيرٌ وَمِنْبَرُ

  • بِنَصْرِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ نَصْرٍ تَسَهَلَّتْ

  • مطالبُ كانتْ قبلهُ تتوعرُ

  • بأروعَ أعمارُ المكارمِ عندهُ

  • تطولُ وَأعمارُ المواعيدِ تقصرُ

  • لجوجٌ إذا قادَ اللجاجُ إلى الوغى

  • وَلوجٌ وَنيرانُ الوغى تتسعرُ

  • إذا عدَّ صدقُ الناسِ أوْ ذكرَ الندى

  • فما يتعداهُ لسانٌ وَخنصرُ

  • رويدَ المساعي تعرفِ القولَ مقصداً

  • فَمَا الْقَوْلُ عَنْ هذا الْفَعَالِ مُعَبِّرُ

  • وَهَلْ بِالَّذي تَأْتِي إِلى الْوَصْفِ حَاجَة ٌ

  • وَأَخْبَارُهُ بِالشَّرْقِ وَالْغَرْبِ تُشْهَرُ

  • وَلكِنَّهُ بِالشِّعْرِ يَزْدَادُ بَهْجَة ً

  • كَمَا کزْدَادَ حُسْنُ الرَّوْضِ وَهْوَ مُنَوِّرُ

  • لَقَدْ مَاتَتِ الآمَالُ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ

  • وَلولاَ نداكَ الغمرُ لمْ تكُ تنشرُ

  • فَيَا لَيْتَ أَيّامِي بِظِلِّكَ لاَانْطَوى

  • سنونَ وَساعاتي القصيرة َ أشهرُ

  • بحيثُ اللهى تنهلُّ وَالحمدُ يقتنى

  • وَصِدْقُ الْمُنى قَدْ شَاعَ وَالذَّنْبُ يُغْفَرُ

  • فقربكَ أنساني عطايا بلوتها

  • منَ المطلِ تجنى بلْ منَ اللؤمِ تعصرُ

  • مناظرُ راقتْ لمْ تعنها مخابرٌ

  • وَما كلُّ دوحٍ راقَ رائيهِ مثمرُ

  • إذا عذرَ المأمولُ في البخلِ نفسهُ

  • فَآمِلُهُ فِي مَنْعِهِ الشُّكْرَ أَعْذَرُ

  • وَعندي لما خولتنيهِ محامدٌ

  • تَسِيرُ مَسِيرَ الشَّمْسِ بَلْ هِيَ أَسْيَرُ

  • غَرَائِبُ إِنْ لاَحَتْ فَدُرٌّ وَجَوْهَرٌ

  • ثمينٌ وَإنْ فاحتْ فمسكٌ وَعنبرُ

  • وَما أضعفتْ عشرُ الثمانينَ منتي

  • كَمَا تُضْعِفُ الضِّرْغَامَ وَهْوَ غَضَنْفَرُ

  • أَرى خَبَرَ الْبُخَّالِ يَهْلِكُ عَبْطَة ً

  • فَيُنْسى وَأَخْبَارُ الْكِرَامِ تُعَمَّرُ

  • وَلوْ لمْ يكنْ هذا كذا ماتَ حاتمٌ

  • مَمَاتَ رِجَالٍ عَنْ مَدى الْجُودِ قَصَّرُوا

  • فللهِ مولى ً أصبحَ الحمدُ دأبهُ

  • فَلَمْ يَعْدُهُ هذَا الثَّنَاءُ الْمُحَبَّرُ

  • منَ الذمَّ معصومٌ كأنَّ مغيبهُ

  • وَلوْ جمعتْ فيهِ أعاديهِ محضرُ

  • وَمُعْتَرِفٌ لِلطَّالِبِينَ بمَا أدَّعَوْا

  • وَلكِنَّهِ بَعدَ الْمَوَاهِبِ مُنْكِرُ

  • تحوزُ الغنى جدواهُ أولَ وهلة ٍ

  • وَيَحْسَبُهُا لَمْ تُغْنِ فَهْوَ يُكَرِّرُ

  • كَصَوْبِ حَياً عَمَّ الْبِلاَدَ بِغَيثِهِ

  • ففازتْ بأقصى ريها وَهوَ ممطرُ

  • بقيتَ بقاءَ الفرقدينِ ملازماً

  • جِوَارَهُمَا مَا جَاوَرَ الْعَيْنَ مَحْجِرُ

  • وَلاَ زالتِ الأعيادُ تقدمُ هكذا

  • وَمُلْكُكَ مَحْرُوسٌ وَمَغْنَاكَ أَخْضَرُ



أعمال أخرى ابن حيوس



المزيد...

العصور الأدبيه



ماذا يجب أن تعرف عند شراء شقتك؟