الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن حيوس >> ليهنِ العلى فرعٌ غدوتَ لهُ أصلا >>
قصائدابن حيوس
ليهنِ العلى فرعٌ غدوتَ لهُ أصلا
ابن حيوس
- ليهنِ العلى فرعٌ غدوتَ لهُ أصلا
- وَغَرْسٌ نَمَتْهُ تُرْبَة ٌ تُنْبِتُ الْفَضْلا
- وَنُعْمى لِشَهْرِ الصَّوْمِ مُدَّ ظِلاَلُها
- سيشكرها منْ صامَ فيهِ ومنْ صلاَّ
- وَيَوْمٌ بِهِ أَضْحى الْمُهَيْمِنُ شائِداً
- لِدِينِ الْهُدى عِزَّاً يَزْيدُ الْعِدى ذُلاَّ
- لقدْ راعهمْ ليثُ الشَّرى وهوَ وحدهُ
- فَكَيْفَ إِذَا لاَ قَوْهُ مُستَصْحِباً شِبْلا
- لعمري لقدْ أهدى البشيرُ بشارة ً
- تَرُدُّ عَلَى الشِّيبِ الشَّبابَ الَّذِي وَلاّ
- بِأَسْعَدِ مَوْلُودٍ أَتى فَتَضَمَّنَتْ
- سَعادَتُهُ أَنْ تَطْرُدَ الْخَوْفَ وَالْمَحْلا
- سيفرعُ منْ قبلِ الفطامِ محلَّة ً
- يرى زحلاً منها لأخمصهِ نعلا
- ويبلغُ منْ قبلِ البلوغِ إلى مدى ً
- تعذَّرَ أدناهُ على غيرهِ كهلا
- فعشتَ لهُ حتَّى يُرى جدَّ أسرة ٍ
- يَبِيتونَ عنْ جَدٍّ مِن المشتَرِي أَعْلا
- ويُلفى لهُ عزمٌ كعزمكَ والظُّبى
- تَصِلُّ وَنارُ الحَرْبِ تُرْهَبُ أَنْ تُصْلا
- فَهِمَّة ُ مَسْعُودٍ كَهِمَّتِكَ الَّتي
- بَنَتْ شَرَفاً يَبْلى الزَّمانُ وَما يَبْلا
- فَذَاكَ شِهابٌ مُصْطَفى الْمُلْكِ زَنْدُهُ
- وبالغصنِ قدماً يعرفُ الرَّائدُ الحملا
- بعدَّة ِ مولانا الإمامِ وسيفهِ
- جلا اللهُ منْ ريبِ النَّوائبِ ما جلاّ
- وَحَلَّ عُقُوداً لَوْ تَيَمَّمَها الْوَرى
- بأجمعهمْ لمْ يستطيعوا لها حلاّ
- فكمْ ملكٍ خلاّهُ في النَّاسِ مثلة ً
- ولولاهُ لمْ تذهبْ طريقتهُ المثلا
- أصاينَ وجهي عنْ معاشرَ أصبحوا
- لِصَدْرِ الْعُلى غِلاًّ وَفِي نَحْرِها غُلاّ
- رويدكَ كمْ خفَّفتَ عنِّي بمنَّة ٍ
- فحمَّلتني منْ شكرِ آلائها ثقلا
- وَمِنْ أَيْنَ يَعْدُو النُّجْعُ فِيكَ وَسائِلي
- وما نزلتْ إلاّ بأوفى الورى إلاّ
- فَلاَ زَالَ عَنِّي ظِلُّ مَجْدِكَ إِنَّهُ
- عتادٌ لمنْ أكدى وهادٍ لمنْ ضلاّ
- وَلاَزِلْتُ مَسْمُوعَ التَّهانِي بِحَضْرَة ٍ
- عَرَائِسُ أَبْكارِي بِها أَبَداً تُجْلى
المزيد...
العصور الأدبيه