الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن حيوس >> لا تجزْ في الَّذي بلغتَ الأنامُ >>
قصائدابن حيوس
لا تجزْ في الَّذي بلغتَ الأنامُ
ابن حيوس
- لا تجزْ في الَّذي بلغتَ الأنامُ
- فهوَ حقٌّ قضتكهُ الأيَّامُ
- وَقَلِيلٌ لِمَا حَوَيْتَ مِنَ السُّؤْ
- ددِ هذا الإجلالُ والإعظامُ
- أَخَذَ الْمَجْدَ مُحْدَثٌ عَنْ قَدِيمٍ
- ومعاليكَ كلُّها إلهامُ
- ولقدْ شاعَ منْ تملُّككَ الأمـ
- رَ حَدِيثٌ بِنَا إِلَيْهِ أُوَامُ
- سبقَ البردَ طيبهُ فهوَ مقرو
- ء ومافْضَّ عن كتاب ختام
- ورأى الناس مِنْ زَمانِكَ في الْ
- يَقْظَة ِ مَا لاَ تُرِيهُمُ الأَحْلاَمُ
- جلَّ عنْ سائرِ العصورِ فقدْ قيـ
- لَ منامٌ فدامَ هذا المنامُ
- أمنوا مذْ قضى على الدَّهرِ خرقٌ
- كُلُّ أَحْكَامِهِ لَهُ إِحْكامُ
- ذُدْتَهُ وَهْوَ عَانِسٌ عَنْ هَوَاهُ
- فأتاهُ بعدَ المشيبِ الفطامُ
- فَإِذَا أَقْسَمُوا بِما أَنْتَ مُولِيـ
- ـهِ ففرضٌ أنْ تصدقَ الأقسامُ
- مِنْ أَيَادٍ هَمَتْ عَلَى الْعَارِضِ الْهَطَّ
- الِ لَوْ لاَ عُمُومُها وَالدَّوَامُ
- عَلَيْهَا فَانْفَضَّ ذَاكَ الزِّحَامُ
- هُ وَيُثنِي بِهِ عَلَيْكَ الإِمامُ
- تبعتْ رأيكَ الولاة ُ فعفَّتْ
- وَتَأَسَّتْ بِعَدلِكَ الْحُكَّامُ
- ثُمَّ أَنْعَمْتَ صَافِحاً عَنْ ذُنُوبٍ
- ما استخفَّتْ بمثلها الأحلامُ
- فَمَتَى يُضْمِرُ الْحَسُودُ لِمَعْرُو
- فِكَ جَحْداً وَعَرْفُهُ نَمَّامُ
- هَلْ لِصُبحٍ بَعْدَ الْوُضُوحِ اسْتِتَارٌ
- أَوْ لِشَمْسٍ بَعْدَ الطُّلُوعِ اكْتِتامُ
- كمْ قريبٍ لديكَ سكَّنهُ فضـ
- لكَ إذْ طوَّحتْ بهِ الأوهامُ
- لمْ يحلكَ السُّلطانُ عنْ رأيكَ الأوَّ
- لِ فِيهِ بَلْ ضُوعِفَ الإِكْرَامُ
- أَنَفاً أَنْ تَقُولَ مَا قَالَهُ کلأَبْـ
- رشُ إذْ سامهُ السُّجودَ هشامُ
- هِمَمٌ لَمْ تَزَلْ لِهَامِ الْمَعَالِي
- مقلاً غيرَ أنَّها لا تنامُ
- ولقدْ أوطأتكَ ذروة َ مجدٍ
- لاَ تُسامى وَرُتْبَة ً لاَ تُسامُ
- وَهْوَ فِيمَا كَفَاكَ قَوْلُ حَسُودٍ
- نالها والأنامُ عنها نيامُ
- مُذْ حَمَاهَا بِسَعْيِهِ الْكَامِلُ الأَوْ
- حَدُ شَطَّ الْمَرمَى وَعَزَّ الْمَرَامُ
- فإذا قامَ طامعٌ يبتغيها
- فسواءٌ قعودهُ والقيامُ
- أنتَ أعليتها فأكدى مرجِّيـ
- ها وَأَغْلَيْتَهَا فَمَا تُسْتَامُ
- بالنَّدى حينَ أعوزَ الجودُ والإقـ
- دَامِ فِي حَيْثُ زَلَّتِ الأَقْدَامُ
- وَثَبَاتٌ تُقَصِّرُ الأَسْدُ عَنْهَا
- وَثَبَاتٌ لاَ يَدَّعِيهِ شَمَامُ
- لَكَ فِي كُلِّ مَأْزِقٍ حَفِظَ کلإِقْـ
المزيد...
العصور الأدبيه