الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن حيوس >> قَدْ كَفى اللَّهُ وَهْوَ نِعْمَ الْكَافِي >>
قصائدابن حيوس
قَدْ كَفى اللَّهُ وَهْوَ نِعْمَ الْكَافِي
ابن حيوس
- قَدْ كَفى اللَّهُ وَهْوَ نِعْمَ الْكَافِي
- وَشَفَى الْمَجْدَ وَهْوَ أَلْطَفُ شَافِ
- جرَّ ذاكَ الخوفُ الَّذي نكسَ الأبـ
- صارَ تيهاً قدْ بانَ في الأعطافِ
- نِعْمَة ٌ أَخْلَفَتْ ظُنُونَ الأَعادِي
- فِيكَ دَامَتْ مَظِنَّة َ الإِخْلاَفِ
- طالَما أَرْجَفُوا وَكانَتْ هَوَادِي
- ذي المذاكي نتيجة َ الإرجافِ
- يا أميرَ الجيوشِ يا عدَّة َ الظَّا
- هِرِ أَكْرِمْ بِذَا النِّدَاءِ الْمُضافِ
- لَكَ مِنْ قَلْبِ كُلِّ مَنْ وَحَّدَ اللّهَ
- مكانٌ مشاركٌ للشَّفافِ
- فَفِدَاءٌ لِعَدْلِكَ الْمالِئيْ الأَرْ
- ضَ وَكَانَتْ غُفْلاً مِنْ الإِنْصافِ
- أممٌ مذْ وليتَ أمرَ اللَّيالي
- آذَنَتْهُمْ صُرُوفُها بِانْصِرَافِ
- أَنْتَ سَيْفُ اللَّهِ الَّذِي لَيْسَ يَحْتا
- جُ غداة َ الوغى إلى إرهافِ
- وسراجُ الدُّنيا فدامتْ إلى أنْ
- تتقضَّى منيرة َ الأكنافِ
- إنَّ رأيَ الوزيرِ أسَّسَ عزّاً
- أنتَ أعليتهُ بذي الأسيافِ
- مَنْ يُضِعْ أَمْرَهُ فإِنَّ إِحَامَ العصْـ
- رِ يدري منْ يصطفي ويصافي
- كلُّ منْ خالفَ الخلافة َ قدْ رآ
- ءَ بعينِ اليقينِ عقبى الخلافِ
- أَسْرَفُوا ضِلَّة ً فَأَسْرَفْتَ عَدْلاً
- قَدْ يُماطُ الإِسْرَافُ بِالإِسْرَافِ
- وَاسْتَعانُوا بِنُصْرَة ِ الرُّومِ وَالرُّو
- مُ هَباءٌ تَسْفِيهِ هذِي السَّوَافِي
- جَهِلُوا أَمْرَهُمْ فَقَدْ عَلِمُوهُ
- ذكروا البحرَ عندَ وردِ النِّطافِ
- فَأَتَوا أَرْوَعاً يَفُوقُ البَرَايا
- بِفَعالٍ مُوفٍ وَقَوْلٍ وَافِ
- وتلافوا وما سواكَ رجاءٌ
- كَمْ تَلاَفٍ ثَنى عِنانَ تَلاَفِ
- فاصطنعْ منْ أتاكَ فالرُّمحُ لا ينـ
- فعُ إلاَّ منْ بعدِ عضِّ الثِّقافِ
- ليسَ ينجي الطَّريدَ منْ هذهِ الهمَّة ِ
- غَيْرُ الإِرْقَالُ وَالإيجافِ
- فلينيبوا فما لمنْ أنتَ قافٍ
- بِشَبَا الْعَزْمِ مَنْزِلٌ دُونَ قافِ
- وليشيموا نداكَ فالوردُ صافٍ
- ولفيؤوا إليكَ فالظِّلُّ ضافِ
- فِي رِياضٍ جِيدَتْ بِصَوْبِ الْعَطايا
- فسوامُ الآمالِ غيرُ عجافِ
- خلقٌ لا يضيقُ إنْ ضاقتِ الأخـ
- لاَقُ عَمَّنْ تَضِيقُ عَنْهُ الْفَيَافِي
- واعتزامٌ يلينُ في الزَّمنِ اللَّيـ
- نِ ويجفو على الزَّمانِ الجافي
- كَرَمٌ فَائِضٌ وَعِزٌّ بِأَطْرَا
- فِ العوالي ممنَّعُ الأطرافِ
- ما لعرقِ الأتراكِ لا اجتثَّهُ الدَّهـ
- رُ وَلاَ مَالَ دَوْحُهُ لِانْقِصَافِ
- فأراهمْ قوادماً في جناحِ الـ
- عزِّ والنَّاسُ دونهمْ كالخوافي
- معشرٌ ينسبُ الفخارُ إليهمْ
- فتكاتٌ لكلِّ ضيمٍ نوافِ
- شيَّدوا فخرهمْ بفخركَ لمَّا
- عايَنُوا الْمَجْدَ ظَاهِراً غَيْرَ خافِ
- وقُريشٌ لولا الرِّسالة ُ والتَّنزِ
- يلُ ما أذعنتْ لعبدِ منافِ
- كُلَّما رُمْتُ مِنْ صِفاتِكَ صِنْفَاً
- أخذتْ بي علاكَ في أصنافِ
- أَنْتَ نَبَّهْتَ ذَا الْكَلاَمَ فَلاَ نا
- مَتْ جُفُونِي إِنْ نامَ لَيْلُ القَوافِي
- عَنْ مَعانٍ تَكْسُو الْمَناقِبَ أَفْوَا
- فَ ثناءٍ أبقى منَ الأفوافِ
- بالِغاتٍ أَقْصى الدُّنا تُنْزِلُ الْمَشْـ
- روفَ أعلى منازلِ الأشرافِ
- قَدْ سَقَتْ هذِهِ اللُّهى شَجَرَاتٍ
- كلَّ حينٍ لهنَّ حينُ قطافِ
- خابَ سَعْيُ الْقَرِيضِ إِنْ مَلَّ مِنْ إِتْـ
- حافِ مَنْ لاَ يَمَلُّ مِنْ إِتْحافِي
- مُنْكِراً عُرْفَهُ وَ أَيُّ ثَناءٍ
- بَينَ إِنْكارِهِ وَبَيْنَ اعْتِرَافي
- كلَّما جئتُ أشتكي ضعفَ شكري
- عن عطاياهُ لجَّ في الإضعافِ
- وَثَنائِي وَإِنْ عَلاَ لاَ يُوَفِّي
- حَقَّ جَدْوى فِي كُلِّ يَوْمٍ تُوَافِي
- كَيْفَ يُثْنِي مِنْ مَكْرُماتِكَ بِالْحا
- ضِرِ مَنْ لاَ يَقُوُمُ بالأَسْلاَفِ
- صرتُ أبغي فواضلَ العيشِ تبذيـ
- راً وَما كُنتُ طامِعاً بِالكَفافِ
- لَمْ أَخَلْ وَالْآحادُ تَنْفِرُ مِنِّي
- أَنْ تَصِيرَ الْآلاَفُ مِنْ أُلاَّفِي
- كلُّ عافٍ ينتابُ فضلك قدْ أصـ
- بَحَ يَنْتَابُ فَضْلَهُ كُلُّ عَافِ
- صَدَّقَتْ هذِهِ الْمَخَايِلُ بِالإِحْـ
- سانِ قولَ المدَّاحِ والوُصَّافِ
- فبقاءُ المديحِ ما لمْ يكنْ فيـ
- كَ بَقَاءُ الْحَبابِ فَوْقَ السُّلاَفِ
- فحباكَ الَّذي براكَ بألطا
- فٍ توالى منْ أنفسِ الألطافِ
- وَعَوَافٍ تَتْرى وَلاَ رُؤِيَتْ مِنْكَ
- ربوعُ العليا وهنَّ عوافِ
المزيد...
العصور الأدبيه