قصائدابن حيوس



بِسَعْدِكَ دَارَتْ فِي السَّماءِ الْكَوَاكِبُ
ابن حيوس



  • بِسَعْدِكَ دَارَتْ فِي السَّماءِ الْكَوَاكِبُ

  • وَسارتْ لتشييدِ العلاءِ المواكبُ

  • وَلَوْلاَكَ لَمْ يَقْحَمْ جَوَادٌ بِمَأْزِقٍ

  • وَلاَ فتكتْ في الأسدِ تلكَ الثعالبُ

  • بحيثُ التقتْ سمرُ القنا وَصدورهمْ

  • وَبيضُ المواضي وَالطلى وَالترائبُ

  • عِنَاقٌ يُزِيلُ الشَّوْقَ عَنْ مُسْتَقَرِّهِ

  • يُرى وَاصِلاً وَهْوَ الْقَطُوعُ الْمُجانِبُ

  • بِيَوْمٍ أَحَمِّ الْجَوِّ حَامٍ وَطِيسُهُ

  • كَأَنَّ حَصَاهُ مِنْ تَلَظِّيهِ ذَائِبُ

  • صبغتَ به ما ابيضَّ منْ فلقِ الضحى

  • بِكُلِّ بَيَاضٍ تَجْتَوِيهِ الْكَواعِبُ

  • وَرَاجَعْتَ شَيْبَ الْهِنْدُوَانِيِّ حُلْكَة ً

  • وَأَبْهَجُهُ مَا سُمْتَهُ وَهْوَ شَائِبُ

  • على أنهُ صبغٌ يحدثُ سائلاً

  • بِما كَانَ مِنْ تَأْثِيرِهِ وَهْوَ غَائِبُ

  • وَنَابَ وَإِنْ لَمْ يَرْضَ عَزْمُكَ قَاطِعاً

  • وَمِنْ أَيْنَ كُفْؤٌ عَنْهُ يُوجَدُ نَائِبُ

  • فريتَ بهِ غربَ الزمانِ وَغاية ُ الـ

  • ـصوارمِ أنْ تفرى بهنَّ الغواربُ

  • وَمَلْمُومَة ٍ دَبَّتْ وَأَلْسِنَة ُ الْقَنَا

  • لَهَا حُمَة ٌ وَالْمُقْرَبَاتُ الْعَقَارِبُ

  • يُعَاطِي بِهَا النَّدْمَانُ كَأْساً مِنَ الرَّدى

  • بها نالَ رياً في المنية ِ شاربُ

  • وَعانقَ فيها مبغضٌ لبغيضهِ

  • كما اعتنقتْ يومَ اللقائِ الحبائبُ

  • سَمَاعُهُمُ فِيها الصَّلِيلُ وَخَمْرُهُمْ

  • دمُ القومِ لاَما استحلبَ الكرمَ حالبُ

  • سَرَتْ بِكَ فِي لَيْلٍ مِنَ النَّقْعِ أَلْيَلٍ

  • تُعَمَّى عَلَى مَنْ سَارَ فِيهِ الْمَذاهِبُ

  • فَأَطْلَعْتَ فِيهِ بِالأْسِنَّة ِ أَنْجُماً

  • لها منْ نواصي الدارعينَ ذوائبُ

  • عَزَائِمُ خَرَّاجٍ إِذَا مَا تَضَايَقَتْ

  • مَخَارِجُهُ لاَ لاَعِباً وَهْوَ لاَعِبُ

  • وَطعنٌ لسمرِ السمهريَّ محطمٌ

  • على أنهُ للمجدِ بانٍ وَناصبُ

  • وَضَرْبٌ لِبِيضِ الْمَشْرَفِي مُهَدِّمٌ

  • بِهِ وَلِأَعْدادِ الْمُعَادِينَ حَاصِبُ

  • وَأَرْعَنَ مَوَّارِ الْحَواشِي لِأَرْضِهِ

  • بعثيرهِ منْ ناظرِ الجوَّ حاجبُ

  • لَهُ مِنْ سُطَا فَخْرِ الْمُلُوكِ مُؤَيِّدٌ

  • يطاعنُ عنْ أقرانهِ وَيضاربُ

  • فتى ً هذبتْ فيهِ التجاربُ نفسهُ

  • فكيفَ بها إذْ هذبتها التجاربُ

  • يَسُدُّ مَسَدَّ الأْلْفِ بَأْساً وَنَجْدَة ً

  • إِذَا رَدَّ ضَرْبَ الأْلْفِ في الأْلْفِ حاسِبُ

  • وَدَبَّرَ أَمْرَ الْمُلْكِ قَبْلَ بُلُوغِهِ

  • وَما نزعتَ عنهُ السخابَ الربائبُ

  • وَتِلْكَ لِأَبْناءِ الْمُسَيَّبِ شِيْمَة ٌ

  • يَسُودُ وَلِيدٌ مِثْلَما سادَ شائِبُ

  • أناسٌ أساءتْ حكمها في لهاهمُ

  • أكفهمُ إذْ أحسنوا وَالمواهبُ

  • وَسَدُّوا بتَسْدِيدِ الطِّعانِ مِنَ الْعُلى

  • ثغوراً تولتْ كشفهنَّ النوائبُ

  • فمنْ رأيهِ الواري عواليهِ أشرعتْ

  • وَمِنْ عَزْمِهِ الْماضِي تُسَلُّ الْقَوَاضِبُ

  • سِوَاكَ يَامَنْ لَهُ الفَضْلُ صَاحبُ

  • فَحَيْثُ تَرَاهُ ناقِماً فَهْوَ واهِبُ

  • يَصُولُ وَلَوْ أَنَّ النُّجُومَ كَتائِبُ

  • وَيعطي وَكفُّ الجدبِ للسترِ جاذبُ

  • وَكنتَ إذا ما الشرُّ صرحَ باسمهِ

  • وَلاَذَتْ بِأعْناقِ الصَّياصِي الذَّوَائِبُ

  • جَعَلْتَ غِرَارَ الْمَشْرَفِيِّ مُصاحِباً

  • ألاَ إنهُ نعمَ الرفيقُ المصاحبُ

  • وَفِيٌّ إِذَا خانَ الشَّقِيقُ وَدَافِعٌ

  • إِذَا حاصَ عَنْ دَفْعِ الْمُلِّمِ المُحارِبُ

  • وَلَمَّا أَبى قَوْمٌ سِوى الْبَغْيِ مَرْكَباً

  • وَلِلذُّلِّ فِيهِ وَالْمَذَلَّة ِ رَاكِبُ

  • سددتَ عليهمْ كلَّ بابٍ وَثغرة ٍ

  • يخالونَ منهُ النجحَ وَالنجحُ عازبُ

  • وَأمهلتهمُ حتى لظنوكَ عاجزاً

  • وَما يستوي المغلوبُ وَالمتغالبُ

  • وَقَدْ تَنْفُذُ الأْقدَارُ حَتَّى يَرى امْرُؤٌ

  • منَ الصدقِ ظناً وَعدها وَهوَ كاذبُ

  • وَعزمكَ ماضٍ حينَ تنبو صوارمٌ

  • وَرَأْيُكَ لَمَّا أَظْلَمَ الْجَوُّ ثاقِبُ

  • وَلكِنَّهُمْ مِنْ عَامِرٍ فِي أَرُوَمَة ٍ

  • لها منكَ عزٌّ لاَ يرامُ وَجانبُ

  • فإنْ يهفُ فرعٌ منهمُ فاغتفارُ ما

  • جناهُ على معروفِ فضلكَ زاجبُ

  • بنوا العمَّ وَالأرحامُ في الناسِ شجنة ٌ

  • رِعايَتُها فِي الدِّينِ وَالْعَقْلِ وَاجِبُ

  • فكنْ بهمُ لا فيهمُ الخطبَ ضارباً

  • فَفِيهِمْ قُوى ً تَعْيا بِهِنَّ الضَّرَائِبُ

  • وَلَمَّا هَجَرْتَ الشَّامَ حاشاكَ أَنْ تُرى

  • لَهُ هاجِراً أَوْ عَنْهُ رَأْيُكَ رَاغِبُ

  • فَلاَ حَلَّهُ مِنْ وَحْشَة ٍ مَا أسْتَفَزَّهُ

  • عَنِ الأْمْنِ وَأرْتَابَ النَّزيلُ الْمُصَاقِبُ

  • مددتَ عليهِ ظلَّ عزكَ فاحتمى

  • وَلولاكَ يوماً ما احتمى فيهِ جانبُ

  • وَصَيَّرْتَهُ لِلأْمْنِ رَبْعَاً وَقَبْلَهَا

  • غدا لذيولِ الخوفِ وَهوَ مساحبُ

  • وَأَنْقَذْتَ قَوْماً فِيهِ مِن كفَّة ِ الرَّدَى

  • وَقَدْ نَشِبَتْ أَظْفَارُهَا وَالْمَخَالِبُ

  • بعزكَ لاذوا وَهوَ أمنعُ موئلٍ

  • وَغيثكَ أموا وَهوَ للبرَّ ساكبُ

  • تَرَكْتَ لَهُمْ رَأْياً كَسَاهَمْ مَذَلَّة ً

  • وَلُذْتَ بِرَأْيٍ جَانَبَتْهُ الْمَعَائِبُ

  • أَسَاؤُوا وَجَاؤُا لاَئِذِينَ بِشِيمَة ٍ

  • لِمَذْهَبِهَا فِي الْعَفْوِ تَعْفُو الْمَذَاهِبُ

  • فَمَالَ إِلى جَنْبِ التَّجَاوُزِ عَنْهُمُ

  • كريمٌ قديرٌ للرضى منهُ جانبُ

  • يمنُّ وَطولُ الإقتدارِ مساعدٌ

  • وَيَحْلُمُ فِي وَقْتٍ بِه الْحِلْمُ عَازِبُ

  • تَجاوَزَ صَفْحاً عَنْ عُقُوبَة ِ جَاهِلٍ

  • يسيءِ وَينسى ما تجرُّ العواقبُ

  • وَأدبهمْ بالعفوِ وَالعفو سوطهُ

  • لكلَّ كريمٍ فيهِ تلقى المآدبُ



أعمال أخرى ابن حيوس



المزيد...

العصور الأدبيه

اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !

اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك