قصائدابن حيوس



إِنَّ العُلَى المُعْيِي المُلُوكَ طِلاَبُها
ابن حيوس



  • إِنَّ العُلَى المُعْيِي المُلُوكَ طِلاَبُها

  • لَكَ دُونَ هذا الخَلْقِ يُفْتَحُ بَابُها

  • خَطَبَتْكَ العُلَى رَاغِبَة ً إِلَيْكَ وَطَالَما

  • رُدَّتْ عَلَى أَعْقَابِها خُطَّابُها

  • وَلقدْ فرعتَ بما صنعتَ محلة ً

  • لَوْلاَ النُّجُومُ تَعَذَّرَتْ أَتْرابُها

  • وَبكَ انجلى عن مقلة ِ الحقَّ القذى

  • وَانْجابَ عَنْ لَيلِ الخُطوبِ حِجابُها

  • وأَعَدْتَ أَيَّامَ الخِلاَفَة ِ غَضَّة ً

  • فَمَضى شَبَاها مُنْذُ عَادَ شَبَابُها

  • مسترجعاً بالمرهفاتِ ممالكاً

  • لولاكَ ما غصتْ بها غصابها

  • فَافخَرُ فَإِنَّكَ غُرَّة ُ في أُسْرَة ٍ

  • دلتْ على أنسابها أحسابها

  • وَتملها خيماً حباكَ النصرَ منْ

  • مُدَّتْ لِنُصْرَة ِ دِينِهِ أَطْنَابُها

  • طلعتْ بأعلاها نجومُ دجى ً ضحى ً

  • زَهَرَتْ فَمِنْ أَنْوَارِها جِلْبابُها

  • وَبها الحيا وَالشمسُ طالعة ٌ فهلْ

  • عقدتْ على الفلكِ المدارِ قبابها

  • قصرٌ إذا الشعراءُ رامتْ وصفهُ

  • عَجَزَتْ وَقَصَّرَ دُونَهُ إِطْنابُها

  • في كلَِ فترٍ منهُ حربٌ لمْ ترعْ

  • منْ قاتلتهُ سيوفها وَحرابها

  • كثرتْ مهاواة الرجالِ مشيرة ً

  • بِظُبى صَوَارِمِها وَقَلَّ ضِرَابُها

  • تَحْمِي الرُّماة ُ بِها حَقائِقَها وَلَمْ

  • يَسْطِعْ فِرَاقَ قِسِيِّها نُشَّابُها

  • فترى الأسودَ بهِ فوارسَ حيثُ لاَ

  • تعدو وَلاَ تفري الطلى أنيابها

  • وَتَرى الفَوَارِسَ لاَ تَمَلُّ جِيادُها

  • تُزْجِي الظَّعائِنَ لاَ تَكِلُّ رِكابُها

  • أَبَداً تَسِيرُ وَلاَ تَزُولُ فَهَلْ تُرى

  • عرفتْ غيوثَ الجودِ أينَ مصابها

  • عزمٌ متى تصلِ العدى أخبارهُ

  • قَبْلَ العِيانِ تَقَطَّعَتْ أَسْبابُها

  • يا مُتْعِبَ النَّفِسِ النَّفِيسَة ِ حَسْبُ مَنْ

  • قَارَعَتَ عَنْهُ رَاحَة ً إِتْعابُها

  • منْ همَّ بالعلياءِ هامَ فؤادهُ

  • وَجْداً بِها وَحَلاَ بِفِيهِ صابُها

  • أينالُ منْ صعبتْ عليهِ سهولها

  • ما نَالَ مَنْ سَهُلَتْ عَلَيْهِ صِعابُها

  • تَفْدِيْكَ مِنْ غَيْرِ الزَّمانِ خَلاَئِقٌ

  • فِي رَاحَتَيْكَ ثَوَابُها وَعِقابُها

  • إِنَّ السَّماءَ رَأَتْ فَعالَكَ فِي الوَرى

  • فإذا دعوا لكَ فتحتْ أبوابها

  • وَالأَرْضَ إِنْ خَافَتْ فَمِنْكَ ذَهابُ ما

  • تَخْشَى وَإِنْ ظَمِئْتَ فِمِنْكَ ذِهَابُها

  • لاَ تشتكي ظلماً وَعدلكَ جارها

  • كلاَّ وَلاَ ظلماً وَأنتَ شهابها

  • خبثتْ فمذْ طهرتها بدماءِ منْ

  • خَبُثَتْ بِهِمْ طَهُرَتْ وَطابَ تُرَابُها

  • لَوْلاَ فِعالُكَ بِالطَّوَاغِي لَمْ تَلُذْ

  • حذرَ البوارِ برومها أعرابها

  • هيهاتَ لا عزٌّ يتاحُ وَقدْ

  • دَانَتْ لِمُلْكِكَ كَلْبُها وَكِلاَبُها

  • وَبلادُ أرمانوسَ سوفَ تشيمها

  • إِنْ حانَ مالِكها وَحانَ خَرَابُها

  • وَالمُلْكُ لاَ يَبْقَى لَهُ إِلاَّ كَمَا

  • يَبْقَى عَلَى وَجْهِ المُدَامِ حَبابُها

  • وَالرُّومُ ثَابِتَة ٌ كَمَا زَعَمَتْ إِذَا

  • ثَبَتَتْ عَلَى وَقْعِ السّيُوفِ رِقَابُها

  • وَلها منَ البيضِ الرقاقِ رهافها

  • إنْ لمْ تنبْ وَمنَ العتاقِ صلابها

  • خَيْلٌ إِذَا رَكَضَتْ تَسَاوَى عِنْدَها

  • مِنْ كُلِّ أَرضٍ وَهْدُهَا وَهِضَابُها

  • تردي بآسادٍ خوادرَ في القنا

  • مِنْها أَظَافِرُهَا وَمِنْهَا غَابُها

  • وَأمامها ظفرٌ يذلُّ لهُ العدى

  • وَيُفَلُّ ظُفْرُ النَّائِبَاتِ وَنَابُها

  • إذعرْ جيوشهمُ بجيشكَ إنها

  • نَعَمٌ وأَطْرَافُ الوَشيجِ ذِئابُها

  • وَالقومُ إنْ شطتْ بعزهمُ النوى

  • فابْنُ المُفَرِّجِ لاَ تَشُكَّ غُرابُها

  • إِنْ زُرْتَ مَمْلَكَة َ النَّصَارَى زَوْرَة ً

  • أعيا على أصحابها إصحابها

  • ثَبَتَتْ بِأَفْئِدَة ِ العِدَى لَكَ هَيْبَة ٌ

  • سَتَزُولُ مِنْ إِلْبَابِهَا أَلْبَابُها

  • هِمَمٌ يُهِيبُ بِهَا الوَلِيُّ لِدَفْعِ مَا

  • يَخْشَى وَلَكِنَّ العَدُوَّ يَهَابُها

  • عَزَّتْ وَجَادَتْ فَالمَرُوعُ طَرِيدُها

  • في كلَّ أرضٍ وَالمريعُ جنابها

  • يا مصطفى الملكِ المظفرَ دعوة ً

  • عَدْواكَ أن عَدَتِ الخُطوبُ جَوابُها

  • حَسُنَتْ بِكَ الدُّنْيَا فَإِنْ هِيَ أُعْجِبَتْ

  • تِيهاً فَلَيْسَ بِمُنْكِرٍ إِعْجَابُها

  • إِنَّ القَوَافِيَ وَهْيَ غَيْرُ مَلُومَة ٍ

  • مُذْ أَصْبَحَتْ دَأْبِي فَمَدْحُكَ دَابُها

  • فَکلبَسْ مِنَ الحَمْدِ المُؤَثَّلِ مُوقِناً

  • أَنَّ المَحَامِدَ لَنْ تَرِثَّ ثِيابُها

  • حللاً عليَّ وَما أكافئ نسجها

  • وَعَلَى مَنَاقِبِكَ العُلى إِذْهَابُها

  • وَإذا الخيولُ تسابقتْ في حلبة ٍ

  • بَانَتْ هُنَاكَ هِجَانُها وَعِرَابُها

  • قَدْ صَحَّ لِي كَدَرُ المُلُوكِ وَغَدْرُها

  • لَمَّا وَفَى لِي صَفْوُها وَلُبَابُها

  • غَرِيَتْ صُرُوفُ الدَّهْرِ بِي إِنْ غَرَّني

  • منْ بعدِ أنْ هطلتْ يداكَ سرابها

  • أحليتَ لي العيشَ الأمرَّ بأنعمٍ

  • صَدَقَتْ بَوَارِقُها وَسَحَّ سَحَابُها

  • وَنَظَرْتَنِي كَرَماً بِمُقْلَة ِ عالِمٍ

  • أنَّ الرجالَ حليها آدابها

  • فَاسْلَمْ وَإِنْ رُغِمَتْ عِدَاكَ لأُمَّة ٍ

  • لولاكَ طالَ على الزمانِ عتابها



أعمال أخرى ابن حيوس



المزيد...

العصور الأدبيه



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط