الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا مَن يُفنّدُني في اللّهوِ والطّرَبِ، >>
قصائدابن المعتز
يا مَن يُفنّدُني في اللّهوِ والطّرَبِ،
ابن المعتز
- يا مَن يُفنّدُني في اللّهوِ والطّرَبِ،
- دَعْ ما تراهُ وخُذْ رأيي فحسبُك بي
- أفي المُدامة ِ تلحاني، وتَعذُلُني،
- لقد جَذَبتَ جَموحاً غيرَ مُنجذِبِ
- و ربّ مثلكَ قد ضاعتْ نصيحته ،
- ولم يُطِق ودَّ ذي رأيٍ ولا أدَبِ
- وقد يُباكرُني السّاقي، فأشرَبُها
- راحاً تريحُ منَ الأحزانِ والكربِ
- ما زالَ يقبضُ روحَ الدنّ مبزلهُ ،
- حتى تغَلغَلَ سِلكُ الدُّرّ في الثُّقَبِ
- و أمطرَ الكأسُ ماءً منْ أبارقهِ ،
- فأنبتَ الدُّرَّ في أرضٍ مِنَ الذَّهَبِ
- وسبّحَ القومُ لمّا أن رَأوا عجَباً،
- نُوراً من الماءِ في نارٍ من العِنَبِ
- بم يبقِ فيها البلى شيئاً سوى شبحٍ ،
- يُقِيمُهُ الظّنُّ بين الصّدقِ والكذِبِ
- سلافة ٌ ورثتها عادُ عن إرمٍ ،
- كانَتْ ذخيرة َ كِسرَى عن أبٍ وأبِ
- في جوفِ أكلَف قد طال الوقوفُ به،
- لا يَشتكي السّاقَ من أينٍ ولا تَعَبِ
- يتيمة ٌ بينَ أهلِ الدّهرِ قد رُزِقت
- جِدّاً مُزاحاً، وجِدّ النّاس مِن لَعِبِ
المزيد...
العصور الأدبيه