الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا قاتلاً لا يبالي بالذي صنعتا ، >>
قصائدابن المعتز
يا قاتلاً لا يبالي بالذي صنعتا ،
ابن المعتز
- يا قاتلاً لا يبالي بالذي صنعتا ،
- رَمَيتَ قلبي، بسَهمِ الحبّ، فانصَدعَا
- لولا القَضيبُ الذي يَهتَزُّ فَوقَ نَقاً،
- شككتُ فيك ، وفي البدرِ الذي طلعا
- قد تبتُ من توبتي بعدَ الصلاحِ وكم
- مسافرٍ في التقى والنسكِ قد رجعا
- ماتَ الهدى ، ثمّ أحياهُ بطلعتهِ ،
- فاليَومَ يُبدِعُ في قَتلي لهُ بِدَعَا
- ألا تَرى َ بَهجَة َ الأيّامِ قد رَجَعَتْ،
- و الناسَ في ملكٍ والدينِ قد جمعا
- يا خاضبَ السيفِ قد شدتْ مآزرهُ ،
- وابنَ الحروبِ التي من ثَديِها رَضَعَا
- فرّقتَ بالسّيفِ، يا أعلى المُلوكِ يَداً،
- عن ابنِ مدركٍ الطائي ، وما جمعا
- كم من عدوٍّ أبحتَ السيفَ مهجتهُ ،
- والسّيفُ أحسَمُ للدّاءِ الذي امتَنَعَا
- دَسَستَ كيداً لهُ تُخفي مَسالِكَهُ،
- كأنهُ فارسٌ في قوسهِ نزعا
- تنالُ روعتهُ من لا يرادُ بهِ ،
- فإن رأى الشمسَ منه جانبٌ لمعا
المزيد...
العصور الأدبيه