الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> هذا الفِراقُ، وكنتُ أفرَقُهُ، >>
قصائدابن المعتز
هذا الفِراقُ، وكنتُ أفرَقُهُ،
ابن المعتز
- هذا الفِراقُ، وكنتُ أفرَقُهُ،
- قد قربتْ للبينِ أينقهُ
- وأكُفُّ دَمعَ العَينَ من حَذَرٍ،
- والدّمعُ يَسبُقُني، وألحقُهُ
- يجري دمي دمعاً عليكَ ، وكم
- يبدو بكا عيني وأسرقهُ
- رشأٌ كساهُ الحسنُ خلعتهُ ،
- وجرَى على خَدّيهِ رَونَقُهُ
- أهلاً وسهلاً بالإمامِ ، فقد
- جلّى الدُّجَى ، وأنارَ مَشرِقَهُ
- بَدرٌ تَنَزّلَ في مَنازِلِهِ،
- سعدٌ يصبحهُ ويطرقهُ
- فَرِحتْ بهِ دارُ الملوكِ، فقَد
- كادَتْ إلى لُقياهُ تَسبُقُهُ
- ولذاكَ قد كانتْ مَنازِلُهُ
- تنبو بساكنها ، وتقلقهُ
- يا خيرَ من تزجى المطيُّ لهُ ،
- و يمرُّ حبلَ العهدِ موثقهُ
- أضحَى عِنانُ المُلكِ منتَشراً،
- بيديكَ تحبسهُ ، وتطلقهُ
- فاحكُم، لكَ الدّنيا وساكنُها،
- ما طاشَ سَهمٌ، أنتَ تَرشُقُهُ
- متَفَرّدٌ يُملي الصّوابَ على
- آرائِهِ رَبٌ يُوَفّقُهُ
- قرّ السريرُ ، وكانَ مضطرباً ،
- وأقَلَّ تاجَ المُلكِ مَفرِقُهُ
المزيد...
العصور الأدبيه