الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> لم ينمْ همي ، ولم أنمِ ، >>
قصائدابن المعتز
لم ينمْ همي ، ولم أنمِ ،
ابن المعتز
- لم ينمْ همي ، ولم أنمِ ،
- نهبُ كفّ الوجدِ والسقمِ
- في سَبيلِ العاشقينَ هَوًى ،
- لم انلْ منهُ سوى التهمِ
- ولقَد أغدُو على أثَرٍ،
- للحيا راضٍ عن الديمِ
- حينَ دَبّ الفَجرُ مُنبَلِجاً،
- كدبيبِ النارِ في الفحمِ
- وغصونُ الرّوضِ يُرقِصُها
- نشرُ ريحِ ظله الوهمِ
- فاسقني للراحِ صافية ً ،
- تَنشُرُ الإصباحَ في الظُّلَمِ
- فإذا ما الماءُ خالَطَها،
- راضَ منها سهلة َ الشيمِ
- ونَفَى مَكرُوهَ سَورَتِها،
- ثمّ هَدّاها إلى الكَرَمِ
- واكتَسِبْ من شَكلِهِ حَبباً
- بينَ مَنثُورٍ ومُنتَظِمِ
- رَحلُها كفٌّ تَسير بهِ
- من فَمِ الأبريقِ نحَو فَمي
- وكَساها قِشرَ لُؤلُؤة ٍ،
- ليسَ فيها سرُّ مكتتمِ
- رشأٌ قد زانَ طرتهُ
- مشقُ نونٍ ليسَ بالقلمِ
- لا تلمْ عقلي ، ولمْ نظري ،
- إنّ عَقلي غَيرُ مُتّهمِ
- لي، وتَركي في المُدامِ فيا
- لائمي أقصِرْ، ولا تَلُمِ
المزيد...
العصور الأدبيه