الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> لقد شَدّ مُلكَ بني هاشمٍ، >>
قصائدابن المعتز
لقد شَدّ مُلكَ بني هاشمٍ،
ابن المعتز
- لقد شَدّ مُلكَ بني هاشمٍ،
- وَأبْدَلَهُ بالفَسادِ الصّلاحَا
- إمامٌ أعادَ الهُدَى عَدلُهُ،
- ولاقَى به المُرتَجون نَجاحَا
- تحورُ على الدهرِ أحكامه ،
- ويأخذُ ما شاءَ منه اقتراحا
- وَرَدّ عَلِيّاً إلى قُربِهِ،
- كما ردّ بازٍ إليه جناحا
- و ما زالَ يسهرُ من جده ،
- ويُتبعُه الحزْمَ، حتى استراحا
- و يعفو ، ويصفحُ عن معشرٍ ،
- ويَخضِبُ من آخَرِين السّلاحا
- ويجْعلُ هَامَاتِ أعْدائِهِ،
- قلانِسَ يُلْبِسُهُنّ الرّمَاحا
- وكاللّيثِ شَدّ عَلى قِرْنِهِ،
- وكالغَيثِ جادَ، وكالبَدرِ لاحا
- فردّ على الملكِ أسلابهُ ،
- وألبسَه تاجَه والوِشَاحَا
- و أحسنَ في البذل والامتناعِ ،
- وراشَ قِداحاً وعَزّ اقتِداحَا
- وكمْ جاوزَ الحقَّ في مُشرَفٍ،
- فعُدّ شحيحاً، وبارى الرّياحا
- و قدْ طالَ شوقي إلى وجههِ ،
- وضَاقَ بِسرّيَ صَبري، فباحا
- وإنّي لمُنْتَظِرٌ رأيَهُ،
- كما انتظرَ العاشقون الصّباحا
المزيد...
العصور الأدبيه