الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> قد أغتدي والصبحُ كالمشيبِ ، >>
قصائدابن المعتز
قد أغتدي والصبحُ كالمشيبِ ،
ابن المعتز
- قد أغتدي والصبحُ كالمشيبِ ،
- بقارِحٍ مُسوَّمٍ يَعبوبِ
- ذي أذنٍ كخوصة ِ العسيبِ ،
- أو آسَة ٍ أوفَت عَلى قَضيبِ
- وحافِرٍ كقَدحٍ مكبوبِ،
- أكحلَ مثلِ القدحِ المكتوبِ
- يسبقُ شأو النظرِ الرحيبِ ،
- أسرعُ من ماءٍ إلى تصويبِ
- و من نفوذِ الفكرِ في القلوبِ ،
- ومن رجوعِ لحظَة ِ المُريبِ
- نارُ لَظًى باقية ُ اللّهِيبِ،
- و أجدلٌ للحكمِ بالتأديبِ
- صبَّ بكفّ كلّ مستجيبِ
- سَوطَ عَذابٍ واقعٍ مَجلوبِ
- أسرعُ من لحظة ِ مستريبِ ،
- يرَى بعيدَ الشيءِ كالقريبِ
- يهوي هويَّ الماء في القليبِ ،
- بناظِرٍ مُستَعجَمٍ مَقلوبِ
- كناظرِ الأفيلِ ذي التقطيبِ ،
- رأى خيالاً في ثرى رطيبِ
- فطارَ كالمستوهلِ المرعوبِ ،
- متَّبِعاً لطَمَعٍ قَريبِ
- ما طارَ إلاّ لدمٍ مَصبوبِ،
- ينفذُ في الشمالِ والجنوبِ
المزيد...
العصور الأدبيه