الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> طالَ وجدي وداما ، >>
قصائدابن المعتز
- طالَ وجدي وداما ،
- و فنيتُ سقاما
- أكلَ اللحمَ مني ،
- وأذابَ العِظامَا
- آلُ سَلمَى غِضابٌ،
- فماذا عليّ ما ؟
- جَعَلوا القُربَ منها،
- و الكلامَ حراما
- ودّ منهم كثيرٌ ،
- لو أُلاقي الحِمامَا
- انتضوا لي قسياً ،
- و أحدوا سهاما
- وفُؤاديَ عاصٍ،
- لا يُطيعُ المَلامَا
- كلما جذبوهُ ،
- ليلاقي الرشدَ هاما
- قُل لمَن نامَ عَنّي:
- صفْ لعيني المناما
- ما يَضُرُّ خَلِيّاً،
- لو شَفَى مُستَهامَا
- مفرداً بضناهُ ،
- يَحسَبُ الليّلَ عامَا
- يا خَليلَيّ هَيّا،
- واسقِياني المُدامَا
- قَد لَبِسنا صَباحاً،
- و خلعنا ظلاما
- و ترومُ الثريا
- في الغُروبِ مَرامَا
- كانكبابِ طمرٍ ،
- كادَ يُلقي اللّجامَا
- أرقُ العينِ برقٌ
- شقّ منها ركاما
- كَيَدٍ حَلّتْ وسلّتْ
- مَشرَفيّاً حُسامَا
- وأرى وَجهَ هندٍ،
- وألَحّ دَوامَا
- فإذا قلتُ خلَّ
- أرضَ نجدٍ أقاما
- وقَليلٌ لهندٍ
- أنْ يُسَقّى الغَمامَا
- وجدَ الهمُّ عندي
- مَوطِناً، ومَقامَا
- يا لقَومي، وقَومي
- جرعوني السماما
- وَكّلُوا بكَريمٍ
- حَسَداً وغَرامَا
- إسهروا كيفَ شئتم ،
- قَرّ لَيلٌ ونامَا
- لَستُ أدري قُعُوداً
- أنتُمُ أم قِيامَا
المزيد...
العصور الأدبيه