الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> طارَ نومي ، وعاودَ القلبَ عيدُ ، >>
قصائدابن المعتز
طارَ نومي ، وعاودَ القلبَ عيدُ ،
ابن المعتز
- طارَ نومي ، وعاودَ القلبَ عيدُ ،
- و ابى لي الرقادَ حزنٌ شديدُ
- جَلَّ ما بي، وقلّ صبري، ففي قلـ
- ـبي جراحٌ، وحَشوُ جَفني السُّهودُ
- سَهَرٌ يَفتُقُ الجُفونَ، ونيرا
- نٌ تلَظّى ، قلبي لهُنّ وَقودُ
- لامَني صاحبي، وقلبي عَمِيدُ،
- أينَ مما يريده ما أريدُ
- شَيّبَتني، وما يُشَيّبُني السّـ
- نُّ ، همومٌ تترى ، ودهرٌ مريدُ
- فتَراني مِثلَ الصّحيفَة ِ قد أخْـ
- ـلصها عندَ صقلها ترديدُ
- أينَ إخوانيَ الألى كنتُ أصفيـ
- ـهم ودادى ، وكلهم لي ودودُ
- شرّدَتْهُمْ كفُّ الحوادثِ والأيّـ
- ـامُ مِنْ بَعدِ جمعِهم تَشريدُ
- فلقد أصبحوا ، وأصبحتُ منهم
- كَلِحاءٍ استُلّ منه العُودُ
- هل لدُنْيا قد أقبلَت نحوَنا دهـ
- ـراً فصدّت، ليسَ منّا صُدودُ
- من معادٌ أم لا معادَ لدينا ،
- فاسلُ عنها فكلُّ شيءٍ يبيدُ
- ربّما طافَ بالمُدامِ علينا
- عسكريٌ كغصنِ بانٍ يميدُ
- أكرعُ الكرعة َ الروية َ في الكأ
- سِ، وطَرفي بطرفِهِ مَعقودُ
- أيها السائلي عن الحسبِ الأطـ
- ـيبِ ما فَوقَه لخَلقٍ مَزيدُ
- نحنُ آلُ الرسولِ ، والعترة ُ الحـ
- ـقُّ وأهْلُ القُربى ، فماذا تريدُ
- و لنا ما أضاءَ صبحٌ عليه ،
- وأتَتْهُ آياتُ ليلٍ سُودُ
- وملَكنا رِقَّ الإمامَة ِ مِيرا
- ثاً ، فمن ذا عنا بفخرٍ يحيدُ
- و أبونا حامي النبيّ ، وقدْ أد
- برَ من تعلمونَ ، وهو يذودُ
- ذاكَ يومَ استطارَ بالجمع رَدعٌ
- في حنينٍ ، وللوطيسِ وقودُ
- كان فيهم منا المكاتمُ إيما
- ناً، وفرعونُ غافلٌ والجُنودُ
- رُسُلُ القومِ حينَ لَدّوا جميعاً،
- غيرَه، كيفَ فُضّلَ المَلدودُ
المزيد...
العصور الأدبيه