الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> صَحوتُ، ولكن بعدَ أيّ فُتونِ، >>
قصائدابن المعتز
صَحوتُ، ولكن بعدَ أيّ فُتونِ،
ابن المعتز
- صَحوتُ، ولكن بعدَ أيّ فُتونِ،
- فَلا تَسأليني صَبوَة ً، ودَعيني
- و دبّ مشيي بعضه فوقَ بعضهِ ،
- و أخرجني من أنفسٍ وعيونِ
- فما أحضرُ اللذاتِ إلاّ تخلفاً ،
- و لم أرَ مخلوقاً بغيرِ يمينِ
- وأُفرِدتُ إلاّ من خَليلٍ مُكاشرٍ،
- سريعِ شَرارِ الجَهلِ غَيرِ أمينِ
- و خمارة ٍ تعني المسيحَ بربها ،
- طَرقتُ وضوءُ الصّبحِ غَيرُ مُبينِ
- فَلمّا رأتني أيقَنتْ بمُعذَّلِ
- قصيرِ بقاءِ الوفرِ غيرِ ضنينِ
- فجاءت بها في كأسيها ذهبية ً ،
- لها حَدَقٌ لم تَتّصِلْ بجُفونِ
- كأنا وضوءُ الصبحِ يستعجل الدجى
- نُطيرُ غُراباً ذا قَوادِمَ جُونِ
- فما زِلتُ أُسقاها بكَفّ مُقَرطَقٍ،
- كغصنٍ ثنتهُ الريحُ بينَ غصونِ
- لوَى صُدغَه كالنّونِ مِن تحتِ طُرّة ٍ
- ممسكة ٍ ، تزهى بعاجِ جبينِ
المزيد...
العصور الأدبيه