الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> شجَتكَ لهِندٍ دِمنَة ٌ ودِيارُ، >>
قصائدابن المعتز
شجَتكَ لهِندٍ دِمنَة ٌ ودِيارُ،
ابن المعتز
- شجَتكَ لهِندٍ دِمنَة ٌ ودِيارُ،
- خلاءٌ كما شاءَ الفراقُ قفارُ
- سليني إذا ما الحربُ ثارتْ بأهلها ،
- و لم يلكُ فيها للجبالِ قرارُ
- ودارَتْ رُحيُّ الموتِ والصّبرُ قُطبُها،
- و أكثرُ ما فيها دمٌ وغبارُ
- و قامَ لها الأبطالُ بالبيضِ والقنا ،
- وهَبّتْ رِياحُ الآخرينَ فَطارُوا
- وقد علِمَ المَقتولُ بالشّامِ أنّني
- أُريدُ بهِ مَن رامَني، وأغاروا
- إذا شئتُ أوقَرتُ البلادَ حَوافراً،
- و سارتْ ورائي هاشمٌ ونزارُ
- وعَمَّ السّماءَ النّقعُ حتى كأنّه
- دُخانٌ، وأطرافُ الرّماحِ شَرارُ
- وبي كلُّ خَوّارِ العِنانِ كأنّه،
- إذا لاحَ في نَقعِ الكَتيبَة ِ، نارُ
- وقُمصُ حديدٍ ضافياتٌ ذُيولُها،
- لها حَدَقٌ خُزرُ العُيونِ صِغارُ
- و بيضٌ كأنصافِ البدورِ أبية ٌ ،
- إذا امتَحَنَتهنّ السيوفُ، خِيارُ
- و كم عاجمٍ عودي تكسرَ نابهُ ،
- إذا لانَ عيدانُ اللئامِ وخاروا
المزيد...
العصور الأدبيه