الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> سَلامٌ على غَيرِ الدّيارِ البَسابِسِ، >>
قصائدابن المعتز
سَلامٌ على غَيرِ الدّيارِ البَسابِسِ،
ابن المعتز
- سَلامٌ على غَيرِ الدّيارِ البَسابِسِ،
- و دمنة ِ ربعٍ قد تغيرَ داريسِ
- وهَبتُ سَلامي، ما حَييتُ، لَمجلِسٍ،
- على قصرِ بِسطامٍ أمير المَجالِسِ
- مطلٍ على روضٍ أنيقٍ ، كأنهُ
- مقادمُ خضرٌ فوقَ فرشِ عرائسِ
- و كم فيه من قمريّ عودٍ مغردٍ ،
- و من كارعٍ في كأسهِ غيرِ حابسِ
- و كم فيه من حيٍّ مليحٍ مراسلٍ
- بعَينَيهِ، فيما شئتَ، غيرِ مُماكِسِ
- جريءٍ على رقابهِ ، وغيورهِ ،
- ضَحوكٍ إلى أحبابِهِ غَيرِ عابِسِ
- تزَوّدتُ منهُ نَظرَة ً لي مُطيعَة ً،
- أراحتْ فؤادي من حديثِ الوَساوِسِ
- يُديرُ علَينا قَهوة ً بابليّة ً،
- أدامَ عليها الحزنَ دهقانُ فارسِ
- إذا غَرَبَتْ من دَنّها استَبدلَتْ بهِ
- قَميصَ زُجاجٍ من جَميعِ المَلابسِ
- صفتْ فبكى ، والطرفُ لا يسبينها ،
- ويَرجِعُ مَحسُوراً بخَيبة ِ آيِسِ
- و ما نالَ منها ، فهوَ منهُ كمدعٍ
- حَقائِقَ أمرٍ غامِسٍ بالنّفائِسِ
المزيد...
العصور الأدبيه