الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> سَقياً لدارٍ بنَهرِ الكَرخِ، من دارِ، >>
قصائدابن المعتز
سَقياً لدارٍ بنَهرِ الكَرخِ، من دارِ،
ابن المعتز
- سَقياً لدارٍ بنَهرِ الكَرخِ، من دارِ،
- ترَكتُ فيها لُباناتي وأوطارِي
- مِن عَهدِ عامَينِ لم أُلْمِمْ بساحَتِها،
- دارتْ عليها رحى الدنيا بأطوارِ
- كم فيكِ يا دارُ من عصرٍ لهوتُ به ،
- يا لَيتَهُ ليَ من عُمري بأعصارِ
- يَرَونَ فيها الظّباءَ الأُدمَ سانحَة ً،
- يشبهنَ شراً بأعناقٍ وأبصارِ
- ثمّ التَفَتُّ إلى شَيبي، فذكّرَني
- حلمي ، فأبتُ إلى يأسٍ وإقصارِ
- كأنني ، وقتودي فوقَ ذي جددٍ ،
- مُبَكِّرٌ بَينَ إظلامٍ وإسفارِ
- فراعني صائحٌ يعدو بأكلبة ٍ
- مطوقاتٍ بأسيارٍ وأوتارِ
- من كلّ خالي النحضِ محتبلٍ ،
- يطالبُ الشرَّ في أطواقه ، ضاري
- كم سخطة ٍ بتُّ أخفيها عليهِ ، كما
- تخفي الحجارة ُ فيها مسكنَ النارِ
- ألا سبيلٌ إلى وافٍ أواصلهُ ،
- فقد تَجَنّبَ وُدّي كلُّ غَدّارِ
المزيد...
العصور الأدبيه