قصائدابن المعتز



سلمتَ ، أميرَ المؤمنينَ ، على الدهرِ ،
ابن المعتز



  • سلمتَ ، أميرَ المؤمنينَ ، على الدهرِ ،

  • ولا زِلتَ فينا باقياً واسَع العُمرِ

  • حللتَ الثريا خيرَ دارٍ ومنزلٍ ،

  • فلا زالَ مَعموراً وبورِكَ من قَصرِ

  • فلَيسَ له، فيما بَنى النّاسُ، مُشبهٌ،

  • ولا ما بَناهُ الجِنُّ في سالِفِ الدّهرِ

  • و ما زالَ يرعاهُ الإمامُ برأيهِ ،

  • و بالعزّ ، والتقديم ، والنهيِ ، والأمرِ

  • فتمّ، فَما في الحُسنِ شيءٌ يُريدُه

  • لسانٌ ، ولا قلبٌ بقولٍ ولا فكرِ

  • سيثني عليهِ من محاسنِ قصرهِ ،

  • مَدائحَ لَيسَتْ من كلامٍ ولا شعرِ

  • يشيرُ إلى رأيٍ مصيبٍ وحكمة ٍ ،

  • و جودٍ لدى الإنفاقِ بالبيضِ والصفرِ

  • جنانٌ ، وأشجارٌ تلاقتْ غصونها

  • فأورقنَ بالأثمارِ والورقِ الخضرِ

  • ترَى الطّيرَ في أغصانهنّ هَواتِفاً،

  • تنقلُ من وكرٍ لهنّ إلى وكرِ

  • هجرتَ سواها كلَّ دارٍ عرفتها ،

  • و حقّ لدارٍ غيرش داركَ بالهجرِ

  • وبنيانُ قَصرٍ قد علَتْ شَرَفاتُهُ،

  • كصَفّ نِساءٍ قد ترَبّعنَ في الأُزرِ

  • و أنهارُ ماءٍ كالسلاسلِ فجرتْ

  • لتُرضِعَ أولادَ الرّياحينِ والزَّهرِ

  • وميدانُ وحشٍ تركضُ الخيلُ وسطه

  • فيُؤخَذُ منها ما يَشاءُ على قَدرِ

  • إذا ما رأتْ ماءَ الثريا ونبتهُ

  • يَسيرُ وثوب الكَلبِ فيهنّ والصّقرِ

  • عَطايا إلَهٍ مُنعِمٍ كانَ عالِماً

  • بأنّكَ أوفَى النّاسِ فيهنّ بالشّكرِ

  • حكمتَ بعدلٍ لم يرَ الناسُ مثلهُ ،

  • وداوَيتَ بالرّفقِ الجُموحَ وبالقَهرِ

  • و لا بأسَ أنكى من تشبطِ حازمٍ ،

  • و لا درعَ أوقى للنفوسِ من العمرِ

  • وما زِلتَ حيَّ المُلكِ تُرجى وتُتّقى ،

  • وتَفترِسُ الأعداءَ بالبِيضِ والسُّمرِ

  • و ما ليثُ غابٍ يهدمُ الجيشَ خوفهُ ،

  • بمشيَة ِ وَثّابٍ على النّهيِ والزّجرِ

  • يَجُرُّ إلى أشبالهِ، كلَّ لَيلَة ٍ،

  • عقيرَة َ وحشٍ أو قَتيلاً من السَّفرِ

  • إذا ما رأوهُ طارَ جمعهمُ معاً ،

  • كما طَيّرَ النّفخُ التّرابَ عن الجَمرِ

  • جريٌّ أبيٌّ يحسبُ الألفَ واحداً ؛

  • بعيدٌ ، إذا ما كرّ يوماً ، من الفرّ

  • يزعزعُ أحشاءَ البلادِ زئيرهُ ،

  • ويُبطِلُ أبطالَ الرّجالِ من الذّعرِ

  • إذا ضَمّ قِرناً بَينَ كَفيهِ خِلتَهُ

  • يعاني عروساً في غلائلها الحمرِ

  • فحَرّمَ أرضَ الحائرينَ وماءَها،

  • فهيهاتَ من يغدو عليها ومن يَسرِي

  • بأجرأ منهُ حدَّ بأسٍ وعزمة ٍ ،

  • إذا ما نزا قلبُ الجبانِ إلى النحرِ

  • فكُلُّ أُناسٍ يُشهِرونَ أكُفَّهُم

  • دعاءً لهُ بالعزّ فيهِم وبالنّصرِ



أعمال أخرى ابن المعتز



المزيد...

العصور الأدبيه

العثور على مومياء بلسان ذهبي في مصر

العثور على مومياء بلسان ذهبي في مصر



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط