الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> سقَى المَطيرَة َ ذاتَ الظّلّ والشَجَرِ >>
قصائدابن المعتز
سقَى المَطيرَة َ ذاتَ الظّلّ والشَجَرِ
ابن المعتز
- سقَى المَطيرَة َ ذاتَ الظّلّ والشَجَرِ
- و ديرض عبدونَ هطالٌ منَ المطرِ
- فطالَمَا نبّهَتني للصَّبوحِ بها،
- في غُرّة ِ الفَجرِ، والعصفورُ لم يَطِرِ
- أصواتُ رُهبانِ ديرٍ في صَلاتِهِمُ،
- سودِ المدارعِ نعرينَ في السحرِ
- مُزَنَّرينَ على الأوساطِ قَد جَعَلوا
- على الرّؤوسِ أكاليلاً من الشَّعَرِ
- كم فيهمُ من مليحش الوجهِ مكتحلٍ
- بالسّحرِ يُطبِقُ جَفنَيهِ على حَوَرِ
- لاحظتهُ بالهوى حتى استقاد لهُ
- طوعاً، وأسلَفَني الميعادَ بالنّظَرِ
- و جاءني في قميصِ الليلِ مستتراً ،
- يستعجلُ الخطوَ من خوفٍ ومن حذرِ
- فقُمتُ أفرشُ خَدّي في الطّريقِ لهُ
- ذُلاًّ، وأسحبُ أذيالي على الأثَرِ
- ولاحَ ضَوءُ هِلالٍ، كادَ يَفضَحُنا،
- مثلِ القلامة ِ قد قدتْ من الظفرِ
- فكانَ ما كانَ مما لستُ أذكرهُ ،
- فظنّ خيراً ولا تسألْ عن الخبرِ
المزيد...
العصور الأدبيه