الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> سقياً لأيامٍ مضتْ قلائلِ ، >>
قصائدابن المعتز
سقياً لأيامٍ مضتْ قلائلِ ،
ابن المعتز
- سقياً لأيامٍ مضتْ قلائلِ ،
- أذ ألا في عُذرِ الشّبابِ الجاهلِ
- وأملي مُطيعُ قلبِ الآملِ،
- و لمتي مصقولة ُ السلاسلِ
- أحكمُ في أحكامِ دهرٍ غافلِ ،
- فقَصّرَ الحَقُّ عِنانَ الباطِلِ
- ووعَظَ الدّهرُ بشَيبٍ شاملِ،
- و شكني بأسهمٍ قواتلِ
- صَوائِبٍ تَهتَزّ في المَقاتِلِ،
- أفلستُ من ذاكَ الزمانِ القاتلِ
- إلاّ بطولِ الذكرِ والبلابلِ ،
- قد كنتُ حياداً عن الحبائلِ
- لا تَلتَقي بي طُرُقُ المنَاهلِ،
- و لا أرى فريسة ً لآكلِ
- من مَعشَرٍ هم جِلّة ُ القَبائِلِ،
- منفرداً بحسبٍ ونائلِ
- و أدبٍ يكثرُ غيظَ الجاهلِ ،
- وقوتِ نَفسٍ كانَ غيرَ واصِلِ
- يقعدني عنهُ قيامُ السائلِ ،
- و يفتديني من رجاءِ الباخلِ
- ورأيُ قَلبٍ كالحُسامِ فاصِلِ،
- مهذبٍ ، يرسبُ في المفاصلِ
- كم قد عرفتُ من صديقٍ باخلِ
- و حاسدٍ يشيرُ بالأناملِ
- يرجمني بكذبٍ وباطلِ
- ................
المزيد...
العصور الأدبيه