الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> سارَ الرفيقُ لقصدهِ وتلبثا ، >>
قصائدابن المعتز
سارَ الرفيقُ لقصدهِ وتلبثا ،
ابن المعتز
- سارَ الرفيقُ لقصدهِ وتلبثا ،
- و شكان فما عذرَ الرفيقَ ، ولا رثى
- ورأى الطّلولَ تُطيقُ دَفعاً للأسَى ،
- و قضتْ عليه أن ينوحَ ويمكثا
- لم يبقَ فيها غيرُ نُؤيٍ خاملٍ،
- ومُسحَّجٍ رثِّ القِلادَة ِ أشعثا
- عفى وغيرها زمانٌ غادرٌ ،
- مُتقلّبٌ في شَرطِهِ أن ينكُثا
- من بعدِ عهدكَ أن ترى في ربعها
- رشأً كحيلَ المقلتينِ مرقشا
- يرنو بناظرة ٍ تُذيبُ بلحظِها
- مُهَجَ النّفوسِ تقتّلاً وتأنّثا
- أيامَ يلقي الزهرُ في لذاتهِ
- وسناً، وتبعثُني الحوادثُ مَبعَثَا
- أوما عجبتَ لصاحبٍ ، لي شرهُ ،
- لا يتّقي أن يَستَشيرَ ويَبحثا
- أعيا التقاة َ ، فما تلينُ قناتهُ ،
- وعَصَت أفاعيهِ الرُّقاة َ النُّفَّثا
- ذهبَ القديمُ من المودة ِ خالصاً ،
- و استبدلَ الإخوانُ وداً محدثا
- يعلو عليّ ، إذا وصلتُ حبالهُ ،
- فإذا قطعتُ الحبلَ منه تشبثا
- إن يَحمِلِ الأخبارَ ينقُلْ نفسَه،
- حتى يَظَلّ بسرّها متحدّثا
- متهكمٌ بالسرّ ليسَ بعقلهِ
- رتقٌ ، إذا غفلَ الرجالُ تنكثا
- عريانُ من حللِ الجلالة ِ والتقى ،
- لم يحوِ من كرمِ الخلائفِ مورثا
- في مزحهِ جدٌّ يهيجُ لسمهِ
- داءُ الصدورِ عليه حتى ينفثا
- هل كانَ إلاّ بعضَ ميلِ كتائبٍ
- أعيا عليّ تقصفاً وتشعثا
- وجَبَت عليه كسرة ٌ، أو رميَة ٌ
- أنفي بها عني الأقلّ الأخبثا
- ورجَعتَ مُنتحِلَ الكِتابَة ِ لا تُرَى
- في اللّيلِ إلاّ ماضياً متعبِّثا
المزيد...
العصور الأدبيه