الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> تضَمّنتَ ليَ الحا >>
قصائدابن المعتز
- تضَمّنتَ ليَ الحا
- جة َ من قبلُ ، وسارعتا
- وقد أعطيتَني عهداً،
- فوَثّقتَ، وَوكّدتَا
- وقَرَبّتَ ليَ الأمرَ،
- بإطْماعٍ، وقصّرتَا
- وموّتَّ ليَ الجَدَّ،
- فأتقنتَ وأحكَمتا
- وأطلَعتُ لكَ الودّ
- بشيءٍ ، فتغضبتا
- فقلتُ : الحظُّ في ذاك ،
- وتُبتُ، فأنكرتا
- فما ضَمّكَ مِضْمارٌ
- إلى الجري فوقفتا
- وقد كلّفكَ الشيءَ،
- و قد كنتَ تعودتا
- وما زِلتَ قديماً فـ
- ـرَساً فيه، فَفَرْزَنتا
- فأنتَ الآن تلقاني ،
- بلا شيءٍ كما كنتا
- فإن صادفتَ مني غفـ
- ـلة ً عنك تغافلتا
- و في الأيامِ إنْ سو
- يتَ ، زودتُ وزودتا
- و قد كنتَ إذا جاءَ
- رسولُ الشربِ بكرتا
- فقد صِرتَ إذا ما جِئـ
- تتُ في الأيامِ حجرتا
- لتلقى عندي الجمعَ ،
- إذا أنْتَ تأخّرتَا
- فلا أسألُ عما قيـ
- ـلَ في الأمرِ ، وما قلتا
- وإن أومأتُ بالشيءِ،
- وما يَخفَى تَكاتَمتَا
- وجدّدتَ إليّ اللّحـ
- ـظَ خوفاً وتَلفّتّا
- فإن أيقنتَ بالشُّربِ،
- وما يَحويهِ عَربَدتا
- فهذا مِن خَطاياكَ،
- وإن شئتَ لأحْسَنتا
- ولو شِئتَ لقد صِرتا
- إلى حظًّ ، وقصرتا
- و قد كنتَ تحردتا ،
- و لكنكَ برزنتا
- كأني بكَ قد قلتا ،
- و أطنبتَ ، وأكثرتا
- و هونتَ وعظمتا ،
- و أسرفتَ وأفرطتا
- وقرّبتَ وبعّدتا،
- و طولتَ وعرضتا
- و وليتَ وأقبلتا ،
- و قدمتَ وأخرتا
- فدَع عقلَك في هذا،
- فبِالعَقل تَبَرّعتا
المزيد...
العصور الأدبيه