الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> أيُّ رسمٍ لآلِ هندٍ ودارِ ، >>
قصائدابن المعتز
أيُّ رسمٍ لآلِ هندٍ ودارِ ،
ابن المعتز
- أيُّ رسمٍ لآلِ هندٍ ودارِ ،
- دَرَسَا غَيرَ مَلعَبٍ ومَنارِ
- وأثافٍ بَقينَ، لا لاشتِياقٍ،
- جالساتٍ على فريسة ِ نارِ
- وعراصٍ جرَتْ عليها سَواري الـ
- ـريحِ حتى غودرنَ كالأسطارِ
- ومَغانٍ، كانتْ بها العِينُ ملأى ،
- من غصونٍ تهتزُّ في أقمارِ
- سحقتها الرياحُ في كلّ فنٍّ ،
- ومحَتها بَواكِرُ الأمطارِ
- أينَ أهلُ الديارِ عهدي بكم فيـ
- ـها جَميعاً، لا أينَ أينُ الدّيارِ
- و لقد أهتدي على طرقِ الليـ
- ـلِ بذي ميعة ٍ ، كميتٍ مطارِ
- بلَّلَ الرّكضُ جانبَيهِ، كما فا
- ضَتْ بكَفّ النّديمِ كأسُ العُقارِ
- لا تَشيمُ الروقَ عَيني ولا أجْـ
- ـعلُ إلاّ إلى العدى أسفاري
- لا ولا أرتَجي نَوالاً، وهل تَسـ
- ـتمطرُ الناسُ ديمة َ الأمطارِ
- هاشميٌّ ، إذا نسبتُ ، ومخصو
- صٌ يَبيتُ من هاشمٍ غَير عارِ
- أخزنُ الغيظَ في قلوبِ الأعادي ،
- ووَحيدٌ في الجَحفَلِ الجَرّارِ
- و لي الصافناتُ تردي إلى المو
- تِ، ولا تَهتَدي سبيلَ الفِرارِ
- و سيوفٌ كأنها حينَ هزتْ
- وَرَقٌ هَزّها سُقوطُ القِطارِ
- ودُروعٌ كأنّها شَمَطُ الجَعـ
- ـدِ دهيناً ، تضلُّ فيها المداري
- وسِهامٌ تُردي الوَرى من بَعيدٍ،
- واقعاتٌ مواقعَ الأبصارِ
- وقدورٌ كأنّهُنّ قُرُومٌ،
- هُدِرَتْ بَينَ جِلّة ٍ وبِكارِ
- فوقَ نار شبعى من الحطبِ الجز
- لِ ، إذا ما التظتْ رمتْ بالشرارِ
- فهيَ تَعلو اليَفاعَ كالرّاية ِ الحَمـ
- ـراءِ تَفري الدُّجَى إلى كلّ سارِ
- قد ترَدّيتُ بالمَكارِمِ دَهراً،
- وكَفَتني نَفسي من الافتِخارِ
- أنا جَيشٌ إذا غَدوتُ وَحيداً،
المزيد...
العصور الأدبيه