الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> أعاذلَ ليسَ سمعي للملامِ ، >>
قصائدابن المعتز
أعاذلَ ليسَ سمعي للملامِ ،
ابن المعتز
- أعاذلَ ليسَ سمعي للملامِ ،
- عَفَفتُ عن الغَواني والمُدامِ
- و بنتُ عن الشبابِ ، فليسَ مني ،
- و آخرُ كلّ شيءٍ لانصرامِ
- رأيتُ الدهرَ ينقصُ ، كلَّ يومٍ ،
- قوى حبلِ البقاءِ ، وكلَّ عامِ
- يُقَتَّلُ بَعضُنا بأكفّ بَعضٍ،
- ويُشحَذُ بَينَنا سَيفُ الحِمامِ
- و حربٍ قد قرنتُ الموتَ فيها ،
- بجيشٍ يهمرُ الهيجا لهامِ
- وفِتيانٍ يُجيبُونَ المَنايا،
- إذا غَضِبُوا بأنفُسِهِم كِرامِ
- وطِرْفٍ كالهِراوَة ِ أعوَجيٍّ،
- حثيثِ السيرِ يرقى في اللجامِ
- وهاجِرَة ٍ يَصُدُّ العيسَ فيها
- حرورٌ من لوافحَ كالضرامِ
- تقيمُ على رؤوسِ الركبِ شمساً ،
- كَصَولِ القِرنِ بالذّكَرِ الحُسامِ
- قطعتُ هِجيرَها بذَواتِ صَبرٍ
- على أمثالها ، واليومُ حامي
- يُصافِحنَ الظّلالَ بكُلّ خَرقٍ،
- مصافحة َ المحيا بالسلامِ
- رمتْ أرضٌ بها أرضاً فأرضاً ،
- كنَبَذِ القَومِ صائبَة َ السّهامِ
- أبيتُ الضّيمَ بأسَ يَدٍ وصَبرٍ،
- إذا التقتَ المحامي بالمحامي
- بأنّ مكانَ بيتي في المعالي ،
- مكانَ السلكِ في خرزِ النظامِ
- أباعدُ بينَ مني والعطايا ،
- وأجمَعُ بَينَ بَرقي وانسِجامي
- وساسَ المُلكَ منّا كلُّ خِرقٍ،
- كمثلِ البَدرِ أشرَقَ في الظّلامِ
- تهدّ الأرضَ غدوتهُ بجمعٍ
- كلُجّ البَحرِ يَرجَحُ بالأنامِ
المزيد...
العصور الأدبيه