الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> أضافَ إليّ اللّيلُ طولَ تَفكُّرِ، >>
قصائدابن المعتز
أضافَ إليّ اللّيلُ طولَ تَفكُّرِ،
ابن المعتز
- أضافَ إليّ اللّيلُ طولَ تَفكُّرِ،
- وهَمّاً متى يُستَمطَرِ الدّمعُ يَقطرِ
- وقالَ الغَواني: قد تنكّرتَ بعدَنا،
- وهل دامَ ذو عَهدٍ، فلم يتَنكّرِ؟
- تَعاوَدَت الأسقامُ جِسمي فلم تدعْ
- لعُوّادِه غَيرِ القَميصِ المُزَرَّرِ
- ألا رُبّ كأسٍ قد سَبَقتُ لشرْبِها
- صَباحاً، كبازٍ همّ بالنّهضِ أقمَرِ
- وقد صَغَتِ الجَوزاءُ حتى كأنّها
- وراءَ نجومٍ هاوياتٍ وغورِ
- صنوجٌ على رقاصة ٍ قد تمايلتْ
- لتلهيَ شرباً بينَ دفٍّ ومزهرِ
- وقلتُ لساقي الرّاحِ: لا تَعقِرنَّها
- بماءٍ، وأحزاناً بصِرفكَ، فاعقِرِ
- و لا تسقينها بنتَ عامٍ ، فإنها
- كما هيَ في عُنقودِها لم تَغَيَّرِ
- قريبَة ُ عَهدٍ بالغصونِ وبالثّرى ،
- و بالشربِ من ماءِ الفراتِ المفجرِ
- و ليلٍ موشى بالنجومِ صدعتهُ
- إلى صُبحِه صَدعَ الرّداءِ المحَبَّرِ
- و يا حاسداً يكوي التهلفُ قلبهُ ،
- إذا ما رآهُ عادياً وسطَ عسكرِ
- تَصَفّحْ بني الدّنيا، فهل فيهمُ له
- نظيرٌ تراهُ ، واجتهدِْ وتفكرِ
المزيد...
العصور الأدبيه