الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> أدبرا عليّ الكأسَ ليسَ لها تركُ ، >>
قصائدابن المعتز
أدبرا عليّ الكأسَ ليسَ لها تركُ ،
ابن المعتز
- أدبرا عليّ الكأسَ ليسَ لها تركُ ،
- و يا لائمي! لي فتنتي ولكَ النسكُ
- دعوني ونفسي ، وباركَ اللهُ فيكمُ ،
- أمَا لأسيرِ الغَيّ من لَومكُم فَكّ
- إذا لم يكنْ للرشدِ والنصحِ قابلاً ،
- فسُخطُكمُ جَهلٌ ولَومُكُمُ مَحكُ
- فخَلّوا فتًى باللّهوِ والكأسِ مُغرَماً،
- فما عندهُ سمعٌ فهل عندكم تركُ
- معتقة ٌ صاغَ المزاجُ لرأسها
- أكاليلَ درٍّ ما لمنظومها سلكُ
- جرتْ حركاتُ الدهرِ فوقَ سكونها
- فذابَ كذوبِ التبرِ أخلصهُ السبكُ
- وأدرَكَ منها الآخَرونَ بقيّة ً
- من الرّوحَ في جسمٍ أضرّ به النّهكُ
- فقد خَفِيَتْ من صَفْوِها، فكأنّها
- بقَايا يَقينٍ كادَ يُدرِكُهُ الشّكّ
- و طافَ بها ساقٍ أديبٌ بمبزلٍ ،
- كخنجرِ عيارٍ ، صناعتهُ الفتكُ
- ورُدَّتْ إلينا الشّمسُ تَرفُلُ في الدّجى ،
- فكانَ لِسِترِ اللّيلِ من نُورِها هَتكُ
- إذا سكَنَتْ قَلباً تَرَحّلَ هَمُّهُ،
- وطابتْ له دُنياهُ وانقَمَعَ الضّنكُ
- وما المُلكُ في الدّنيا بهَمٍّ وحَسرَة ٍ،
- و لكنما ملكُ السرورِ هوَ الملكُ
المزيد...
العصور الأدبيه