الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن القيسراني >> لكم من فؤادي ما اباحكم الوجد >>
قصائدابن القيسراني
لكم من فؤادي ما اباحكم الوجد
ابن القيسراني
- لكم من فؤادي ما اباحكم الوجد
- فهلا حماني من وعيدكم وعد
- أأحبابنا سرتم على القرب سيرة
- من الغش جلى من ضمائرها البعد
- ولي عند أعضاد المهاري لبانة
- إذا ما اقتضاها الوجد قام بها الوخد
- فما أتشكى البعد إلا تعرضت
- لي الحرة الوجناء والفرس النهد
- وعزم يسامي النيرات كأنما
- سما بجناحيه أبو غانم سعد
- جواد تمادى دون لاحقه المدى
- وعد تناهى دون إحسانه العد
- كأن اللهى في راحتيه ودائع
- لكل فقير والعطاء لها رد
- مواهب شتى بين جود ورحمة
- إذا ما ادعاها الأجر نازعه الحمد
- تملك أعناق المكارم واجتنى
- ثنائي منه المال والجاه والود
- يد ضمنت وردي وأخرى تدل بي
- فسابقة تبدو وسائقة تحدو
- وأين ثنائي منه وهو نسيئه
- يسامحني فيه وإحسانه نقد
- تمهل منه في مساعي خزيمة
- عريق العلى ينميه من أسد أسد
- بني الهضبة العليا إذا النار أخمدت
- ورى لهم في كل شاهقة زند
- إذا طارف منهم تقبل تالدا
- سما الجد من آلائهم ونما الجد
- أبا غانم إن السماحة منهل
- بكفيك منها كل شارقة ورد
- تفرغت شغلا بالمعالي وإنما
- تروح لتشييد المكارم أو تغدو
- إذا ما علت يمناك كفا حسبتها
- من البر أما تحت كلكلها مهد
- وكنت إذا راهنت قوما إلى العلى
- تخونهم بعد المدى فأتوا بعد
- وحالفت ما بين المناقب في العلى
- فجاءت وكل اثنين بينهما عقد
- ففي قربك الزلفى وفي وعدك الغنى
- وفي بشرك الحسنى وفي رأيك الرشد
- ومثلك من ساق الثناء سماحه
- وتيمه بالسائل الوجد لا الوجد
- وفك يدي أمواله من ختومها
- فكاك الأسارى قد أضربها القد
- فدم للمعالي كلما ذر شارق
- جرى بالذي تهواه طائرك السعد
المزيد...
العصور الأدبيه