الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الفارض >> ما بَينَ ضالِ المُنحَنى وظِلالِهِ، >>
قصائدابن الفارض
ما بَينَ ضالِ المُنحَنى وظِلالِهِ،
ابن الفارض
- ما بَينَ ضالِ المُنحَنى وظِلالِهِ،
- ضلَّ المتيَّمُ واهتدى بضلالهِ
- وبذلكَ الشِّعبُ اليَمانِيُّ مُنية ٌ
- لِلصّبِّ، قد بَعُدَتْ على آمالِهِ
- يا صاحِبي، هذا العقيقُ، فقِفْ بهِ
- متوالهاً إنْ كنتَ لستَ بوالهِ
- وانظرهُ عنِّي إنَّ طرفي عاقني
- إرسالُ دَمعي فيهِ عن إرسالِهِ
- واسْألْ غزالَ كِناسِهِ:هل عندَهُ
- علمٌ بقلبي في هواهُ وحالهِ
- وأَظُنّهُ لم يَدْرِ ذُلَّ صَبابَتي،
- إذْ ظلَّ ملتهياً بعزِّ جمالهِ
- تَفديهِ مُهجَتي، الّتي تَلِفَتْ، ولا
- منٌّ عليهِ لأنَّها منْ مالهِ
- أتُرَى درى أنّي أحِنّ لهَجْرِهِ،
- إذْ كُنْتُ مُشْتاقاً لهُ كوِصالِهِ
- وأبيتُ سهراناً أمثِّلُ طيفهُ
- للطّرْفِ، كي ألْقى خيالَ خيالِهِ
- لاذُقْتُ يوماً راحة ً مِن عاذلٍ،
- إنْ كنتُ ملتُ لقيلهِ ولقالهِ
- فوحقِّ طيبِ رضى الحبيبِ ووصلهِ
- ما ملَّ قلبي حبَّهُ لملالهِ
- واهاً إلى ماءِ العذيبِ وكيفَ لي
- بحشايَ لوْ يطفى ببردِ زلالهِ
- ولَقَدْ يَجِلّ، عنِ اشتِياقي، ماؤُه
- شرفاً فواظمئي للامعِ آلهِ
المزيد...
العصور الأدبيه