الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الفارض >> إحفَظْ فُؤادَكَ، إن مَرَرْتَ بحاجِرِ، >>
قصائدابن الفارض
إحفَظْ فُؤادَكَ، إن مَرَرْتَ بحاجِرِ،
ابن الفارض
- إحفَظْ فُؤادَكَ، إن مَرَرْتَ بحاجِرِ،
- فظباؤهُ منها الظُّبي بمحاجرِ
- فالقَلْبُ فيهِ واجِبٌ مِن جائِزٍ،
- إنْ ينجُ كان مخاطراً بالخاطرِ
- وعلى الكَثَيبِ الفَردِ حَيٌّ دونَهُ الْـ
- آسادُ صَرْعى ، مِن عُيونِ جآذِرِ
- أحببْ بأسمرَ صينَ فيهِ بأبيضٍ
- أجفانُهُ منّي مكانَ سرائري
- ومُمْنّعٍ، ماإن لنا مِن وَصلِهِ،
- إلا توهُّمُ زورِ طيفٍ زائرِ
- للماءِ عدتُ ظمى كأصدى واردٍ
- مُنِعَ الفُراتَ، وكُنتُ أروَى صادِرِ
- خيرَ الأُصَيحابِ، الّذي هُوَ آمِري
- بالغيّ فيهِ وعنْ رشادي زاجري
- لوْ قيلَ لي ماذا تحبُّ وما الَّذي
- تَهواهُ مِنهُ لَقُلْتٌ:ما هُوَآمِري
- ولقدْ أقولُ لِلائمي، في حُبِّهِ،
- لمّا رأهُ، بُعيدَ وَصلي، هاجِرِي:
- عنِّي إليكَ فلي حشاً لمْ يثنها
- هجرُ الحديثِ ولا حديثُ الهاجرِ
- لكنْ وَجَدْتكَ، مِن طريقٍ، نافِعي،
- وبلذعِ عذلي لوْ أطعتكَ ضائري
- أحسنتَ لي منْ حيثُ لا تدري وإنْ
- كنتَ المسئَ فأنتَ أعدلُ جائرِ
- يدني الحبيبَ وإنْ تناءتْ دارهُ
- طيفُ الملامِ لطرفِ سمعي السَّاهرِ
- فكأنّ عذْلَكَ عيسُ مَن أحبَبْتُهُ،
- قَدِمَتْ عليَّ وكانَ سمعي ناظِري
- أتعبتَ نفسكَ واسترحتَ بذكرهِ
- حتّى حسِبْتُكَ في، الصبابَة ِ، عاذِريِ
- فاعجَبْ لِهاجٍ، مادِحٍ عُذّالَهُ،
- في حبِّهِ بلسانِ شاكٍ شاكرِ
- يا سائراً بالقلبِ غدراً كيفَ لمْ
- تُتْبِعَهُ ما غادَرْتَهُ مِن سائرِي؟
- بعضي يغارُ عليكَ منْ بعضي ويحْـ
- ـسُدُ باطِني، إذْ أنتَ فيهِ ظاهِري
- ويَودُّ طَرفي، إن ُّذكِرْتَ بِمَجلِسٍ،
- لوْ عادَ سمعاً مصغياً لمسامري
- متعوِّداً إنجازهُ متوعِّداً
- أبَداً، ويَمْطُلُني بِوَعدٍ نادِرِ
- ولبُعْدِهِ اسوَدّ الضّحى عندي، كم ابْـ
- يضَّتْ لقربٍ منهُ كان دياجري
المزيد...
العصور الأدبيه