الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الفارض >> أبَرْقٌ، بدا من جانِبِ الغَورِ، لامعُ، >>
قصائدابن الفارض
أبَرْقٌ، بدا من جانِبِ الغَورِ، لامعُ،
ابن الفارض
- أبَرْقٌ، بدا من جانِبِ الغَورِ، لامعُ،
- أم ارتَفَعتْ، عن وجه ليلى ، البراقِعُ
- أنارُ الغضا ضاءتْ وسلمى بذي الغضا
- أمِ ابتسمتْ عمَّا حكتهُ المدامعُ
- أنشرُ خزامي فاحَ أمْ عرفُ حاجرٍ
- بأمّ القُرى ، أم عِطْرُ عَزّة َ ضائِعُ
- ألا ليتَ شعري هلْ سليمي مقيمة ٌ
- بِوادي الحِمى ، حَيثُ المُتيَّمُ والِعُ
- وهلْ لعلعَ الرَّعدُ الهتونُ بلعلعٍ
- وهلْ جادَها صَوبٌ من المُزنِ هامِعُ
- وهلْ أردنْ ماءَ العذيبِ وحاجرٍ
- جِهاراً، وسِرُّ اللّيلِ، بالصّبحِ، شائِعُ
- وهل قاعَة ُ الوَعْساءمخْضَرّة َ الرّبى ؛
- وهلْ، ما مَضَى فيها من العيش، راجعُ
- وهلْ، برُبى نجْدٍ، فَتوضِحَ، مُسنِدٌ
- أُهَيلَ النّقا عمّا حَوَتْهُ الأضالِعُ
- وهلْ بلوى سلعٍ يسلْ عنْ متيَّمٍ
- بكاظمة ٍ ماذا بهِ الشَّوقُ صانعُ
- وهلْ عذباتُ الرَّندِ يقطفُ نورها
- وهلْ سلماتٌ بالحجازِ أيانعُ
- وهلْ أثلاثُ الجزعِ مثمرة ٌ وهلْ
- عُيونُ عَوادي الدّهرِعنها هَواجِعُ
- وهل قاصِراتِ الطّرفِ عِينٌ، بعالجٍ،
- على عهديَ المعهودِ أمْ هوِ ضائعُ
- وهلْ ظبياتَ الرَّقمتينِ بعيدنا
- أقمنا بها أمْ دونَ ذلكَ مانعُ
- وهَل فَتَياتٌ بالغُويرِ يُرينَني
- مرابعَ نعمٍ نعمَ تلكَ المرابعُ
- وهلْ ظلُّ ذاكَ الضَّالِ شرقيَّ ضارجٍ
- ظليلٌ، فقَدْ رَوّتْهُ منّي المَدامعُ
- وهلْ عامرٌ منْ بعد ناشعبُ عامرٍ
- وهل هوَ، يوماً، للمُحبّينَ جامِعُ
- وهلْ أمَّ بيتَ اللهِ يا أمَّ مالكٍ
- عريبٌ لهمْ عندي جميعاً صنائعُ
- وهلْ نَزَلَ الرَّكبُ العِراقي، مُعَرِّفاً،
- وهلْ شرعتْ نحوَ الخيامِ شرائعُ
- وهلْ رقصتْ بالمأزمينِ قلائصٌ
- وهلْ للقبابِ البيضِ فيها تدافعُ
- وهلْ لي بجمعِ الشَّملِ في جمع مسعدٌ
- وهلْ لليالي الخيفِ بالعمرِ بائعُ
- وهلْ سلَّمتْ سلمى على الحجرِ الَّذي
- بهِ العهدُ والتفَّتْ عليهِ الأصابعُ
- وهلْ رضعتْ منْ ثديِ زمزمَ رضعة ً
- فلا حُرّمتْ، يوماً عليها، المَراضِعُ
- لعلّ أُصَيحابي، بِمكّة ، يُبْرِدُوا،
- بذِكْرِ سُلَيْمَى ، ما تُجِنّ الأضالعُ
- وعلَّ الُّلييلاتِ الَّتي قدْ تصرَّمتْ
- تعودُ لنا يوماً فيظفرَ طامعُ
- ويَفْرَحَ محْزُونٌ، ويَحيَا مُتَيَّمٌ،
- ويأنسَ مشتاقٌ ويلتذْ سامعُ
المزيد...
العصور الأدبيه