الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> متشبثٌ بعلائقي متخلصٌ >>
قصائدابن الرومي
متشبثٌ بعلائقي متخلصٌ
ابن الرومي
- متشبثٌ بعلائقي متخلصٌ
- طوراً يماذِقني وطوراً يُخلص
- متخصِّص بالمجد إلا أنه
- بفساد ما يسعى له متخصص
- حلو الصداقة مرُّها فصديقه
- شرقٌ بماءِ إخائه متغصِّص
- يعدو على الأسد المسالم ظالماً
- ويهَرُّ كلبُ سفاهة ٍ فَيُبصبِص
- ما إن يزال على هواي مخالفاً
- ومعانداً للحق حين يُحصحِص
- ترضيك جملة أمرهِ في ودِّه
- لكنها تُشجيك حين تُلَخَّص
- ما إن يزال مُمَسّحي لكنّه
- ممن يمسِّح تارة ويشوِّص
- يتطرفُ اللَّذاتِ دوني خائفاً
- مني هناك كأنه متلصِّص
- ويجمُّ عنها تارة ً فكأنه
- حتى أكون شريكه متنغِّص
- كم قد عزمتُ على الشخوص بخلَّتي
- عنه فذبذبني مُقر مُشخِصُ
- أصبحتُ منه في طريقٍ معوِصٍ
- ولشرُّ مارُكبَ الطريقُ المعْوصُ
- ولما تنقَّصْتُ الفتى لكنه
- لجميله بقبيحه متنقِّصُ
- مهلاً أخا ودي فإنيَ بالذي
- تُسدي إليَّ محدِّثٌ فمفصِّصُ
- ولديّ منكَ متى أثرتَ كوامني
- ما لا يُقصِّصُه سواي مقصِّص
- لا تخلطنَّ حلاوة ً بمرارة ٍ
- إن المخلِّط في الإخاء منغِّص
- كن ظلّ بيتٍ لا يزولُ ولا تكن
- ظلَّ السحابِ يُظِل ثم يُقلِّص
- وارغب بودِّي أن يُذالَ فإنني
- في غير ذاك من الأمور أُرخص
- إياك لا تستغل ما أرخصتُهُ
- بطراً فأُغلي منه ما لا أُرخِّص
- واعلمْ متى غنَّيتَ بي متهكماً
- أني بمن غنَّى بذكريَ مُرقِص
- سترى متى استنفرتني وطلبتني
- أنِّي سأزهدُ عند ذاك وتحرصُ
- وأقول فيك مقال طبٍّ صادقٍ
- لا ما يقول الجاهل المتخرصُ
- فليعلم المتَقنِّصون بأنه
- ما كلُّ حينٍ يُطعمُ المتقنِّصُ
المزيد...
العصور الأدبيه