الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> مالي أَسَلُّ من القِراب وأغمدُ >>
قصائدابن الرومي
مالي أَسَلُّ من القِراب وأغمدُ
ابن الرومي
- مالي أَسَلُّ من القِراب وأغمدُ
- لِمَ لا أُجرَّدُ والسيوفُ تجرَّدُ
- لِمَ لا أجرَّبُ في الضرائب مرة
- يا للرجال وإنني لمَهند
- بل قد حكى التجريبُ أني صارم
- ذَكَرٌ فلِمْ أُلْقَى ولا أتقلَّدُ
- لم لا أُحلَّى حلية ً أنا أهلُها
- فيُزان بي بَطَلٌ ويُكْفَى مشهدُ
- إن الحُلَى عند الحسام وديعة ٌ
- ليست تضيع لديه لكن توجدُ
- عرِّج أبا موسى عَليَّ فإنني
- فيمن تليه ومن يليك مردَّدُ
- أنا من علمتَ مكانه وابنُ الذي
- ما زال فيكم بُستعان فيحمدُ
- لا تبتروا عندي وعند أبي يداً
- بيضاء ما جُحَدَتْ وليست تُجحدُ
- إن الأيادي لا تُجِدُّ لديكم
- لكن تدرع عندكم وتُعضَّدُ
- أولو وليكُم حديثاً مثله
- يصل القديم وتُسْتَتمُّ به اليدُ
- يثمرْ لكم حَمدين حمداً منكُم
- لهما وحمداً منهما لا ينفدُ
- لا بل دعونا وانظروا لصنيعكم
- فينا فلم يك مثله يُستفسَدُ
- أرعوا زروعكمُ عيونَ تَعهُّدٍ
- منكم فمثلُ زروعكم تُتَعَهَّدُ
- لا تُبرئوا داءَ الحسود بجفوْة ٍ
- مسَّتْ أخاً لكُمُ عليكمْ يُحسَدُ
- ما بال عزمك حين تنظرُ نظرة ً
- في باب مصلحتي يُحَّلُ ويُعقَدُ
- ما هذه الوقفاتُ فيما تَرْتَئي
- ولك البصيرة ُ والزِّماعُ الأرْشَد
- فَكِّرْ لَقيتَ الرشْدَ فيَّ فلم يزل
- لك رأيُ صدقٍ في الأمور مسدَّدُ
- أأجور عن رَشَدي وشيْبي شامل
- وقد اهتديتُ له ورأسي أسودُ
- أني وكيف تُضلُّني شمسُ الضحى
- قصدي ويهديني الظلامُ الأربدُ
- أنا من عرفتَ وفاءه وصفاءه
- وولاءه إياكَ مذ هو أمردُ
- فاسعدْ بفضل أمانتي وكفايتي
- ونصيحتي مع أنَّني بك أَسعدُ
- إن لا أكن في كلِّ ذلك أوحداً
- فَرْداً فإني في المودة أوحدُ
- هبني امرءاً ليستْ له بك حرمة ٌ
- تُرْعَى أما لي زَلَّة ٌ تُتَغَمَّدُ
المزيد...
العصور الأدبيه