قصائدابن الرومي



لهف نفسي على العيون المِراضِ
ابن الرومي



  • لهف نفسي على العيون المِراضِ

  • والوجوه الحسان مثل الرياضِ

  • حال بيني وبين أيَّامهن ال

  • بيض ما احتلَّ مفرقي من بياضِ

  • نظرتْ نظرة ً إلى المُلمَّا

  • ت فأغرينَهنَّ بالإعراض

  • فالعيونُ المراض يصْدفن طوراً

  • ويُلاحظن عن قلوبٍ مِراض

  • وبحقّ تجهَّمُ البيض بيضا

  • أعقبَتْهُنّ أربعونَ مواضِي

  • ليس بيضٌ من المشيب رثاثٌ

  • شكلَ بيضٍ من الغواني بضاض

  • ورفيفُ السواد كالرّشق بالنَّبْ

  • لِ ولوحُ البياض كالإنباض

  • ذاك يصطادُك الظّباءَ وهذا

  • تتداعى ظباؤه بانفضاض

  • عجباً للشباب يرمي فيُصمي

  • وظِباءُ الأنيس عنه رواضي

  • والمشيبُ البريءُ يُعرضُ عنه

  • أو يُلاقى بجفوة ٍ وانقباض

  • وغناء الخضاب عن صاحب الشَّي

  • ب غناءُ الرُّقى عن الممراض

  • ملبسٌ فيه فرحة ٌ من غرورٍ

  • وهْو باقٍ وترحة ٌ وهو ناض

  • خُدعة ثم فزعة ٌ إن هذا

  • لحقيقٌ بكثرة الرُّفّاض

  • حَسَرتْ غمرة ُ الغواية ِ عنّي

  • ولقد خُضْتُها مع الخوّاض

  • أجتني الأقحوانَ والوردَ والنر

  • جسَ عفواً من الغُصونِ الغِضاض

  • ثم عادت عوائدُ الدهر تَمْحُو

  • بالتَّقاضي محاسنَ الإقراض

  • كنتُ أرْني وكنت أرني فأغضض

  • تُ وأغضضتُ أيَّما إغْضاض

  • أدْركتني الخطوب ركضاً على ظه

  • ر خفيٍّ مسيرهُ ركاض

  • ويسيرٌ على الفتى الشيبُ ما لم

  • يقضِه حَتفَه المؤجَّل قاضي

  • ولهَانتْ على امرىء ٍ أخْطأتْه

  • شكَّة السهم صكَّة المعراض

  • عدّ ذكرَ الشباب والرُّزء فيه

  • واعزم الصبرَ عزمة َ ابن مُضاضِ

  • إنّ ذكرَ الحميد غيرُ حميدٍ

  • حين يعرُوك رائدا في ارتماضِ

  • كان شرخُ الشبابِ قَرْضَ الليالي

  • ووراءَ القروضِ قِدما تقاضي

  • وستسلاه بالتَّقادم لا بلْ

  • بالأُسَى بل بصاحبٍ مًعْتاض

  • إن خيراً من الشباب بنو الف

  • ياض للمُشْتري أو المقتاض

  • معشرٌ يغدرُ الشبابُ ويُوْفُو

  • ن وما المبْرمُون كالنُّقاض

  • من أُناسٍ ترى الفضائلَ فيهم

  • صِبغة َ الله فهي غيرُ نَواضي

  • سادة ٌ إن سألتَ عنهم أخا الإح

  • نة ِ أثْنى عليهمُ غيرَ راضي

  • برع المجد فيهمُ فحباهُمْ

  • مدحَ ذي وُدّهم وذي الإبغاض

  • لم يزالوا مُفَضَّلينَ على النا

  • س بحُكمي مُغضبٍ ومُراضي

  • لهُم بالنّدى تطوُّعُ أحرا

  • رٍ يقيمونه مُقام افتراض

  • لم تَقُمْ سُوقُهُمْ وسوق تجار ال

  • حمدِ إلا تفرُّقاً عن تَراضي

  • جُعِلَ الرّزق كالمناهل في الدُّن

  • يا وأيديهمُ له كالفراضِ

  • يبذُلونَ الحقوقَ لا عارضيها

  • فُدي الباذلُونَ بالعُرّاض

  • كم كَفوْنا من السنين جَرُوزاً

  • تَحْطُمُ العظمَ بعد بَرى النِّحاض

  • كم غدَوْنا كأن بِيضَ أيادي

  • يهم علينا سبائِبُ الرُّحَّاضِ

  • حَسَبٌ زائد الحِسابِ على الحُسْ

  • سَابِ أو عائلٌ على القُرّاضِ

  • أيها الطالب النّدى غير آلٍ

  • بيّن الحملِ مُفصح الإركاض

  • ضلّ منا الندى فلما نَشَدْنا

  • هُ وجدناهُ في بني الفيّاض

  • الرّغابِ السّجال للمعْتَفيهم

  • حين يَسْقُونَ والرّحابِ الحياض

  • نزلوا من مباءة ِ المجدِ قِدْماً

  • في مَناديحها الطِّوال العِراض

  • يبذْلُونَ الأموالَ طوراً وطورا

  • يقتنُونَ الأموال للأعراض

  • كَسَبُوها لمنحِها لا كقومٍ

  • كَسَبُوها لمنعها حُرّاض

  • ليس آلُ الفيّاض من ذلك الجي

  • لِ وليس الأمحاحُ كالأقياض

  • حاشَ لله ثم للسادة الأمْ

  • حاضِ من ذاكُمُ بني الأمحاض

  • فاتقي الرَّتْق راتقي الفَتق هيّا

  • ضي أخي البغي جابري المنْهاض

  • حاملي الثِّقَل واضِعي كُل ثِقلٍ

  • ينقضُ الظهرَ أيّما إنقاض

  • لهُمُ عِزَّة ُ المصاعيب إن شىء

  • تَ وإن شئْتَ ذِلَّة ُ الأحفاضِ

  • عندهُم من حماية ٍ واحتمالٍ

  • ما تقاضاهُ للعلا متقاضي

  • وُزَراءُ الخلائف المسْتشارُو

  • نَ إذا حار خائِضُو الأخواض

  • قلَّما اعتلّت الخلافة ُ إلا

  • ضمِنُوا بُرْءَها من الأمراضِ

  • هُمْ شَفَوْها من السَّقامِ وكانت

  • حرضاً هالكاً من الأحراضِ

  • ومتى غرَّ عاملٌ ما تولّى

  • فهُمُ الهانئون بالخضْخاض

  • وإذا دُوفِعتْ بهم حُججُ البا

  • طل كانت رهائن الإدحاض

  • يُوسعونَ الخَصْمَ الألَدّ من الإشْ

  • جاءِ بالحق أو من الإجراض

  • وتُلاقي مع الكتابة فيهم

  • كُلّ خوَّاض غمرة ٍ وخَّاض

  • يحمل الرمح حملهُ القلم النّض

  • و مُشيحاً بين القنا الأرْفاض

  • مُستقلا بجولة الفارس الثَّقْ

  • ف عيَّيا بحيضة الجيَّاض

  • لو تراهُ خلفَ السّنان يُهاوي

  • هِ لأبصرْتَ ماضياً خلف ماضي

  • وتوهَّمتَ ذا وذاكَ شهابَيْ

  • نِ بليلٍ تتابعا في انقضاضِ

  • غيرَ مأمونة ٍ هنالك منه

  • ذاتُ نَفْثٍ كثامِر الحُمّاض

  • فوقَ جِرْيالها جُفاءٌ تراه

  • طائراً قفَّ ريشُهُ لانتقاض

  • وله بعد ذاك ضربٌ ترى البي

  • ضة َ تنقاضُ منه أيّ انقياض

  • فاغرٌ في جماجم القومِ أفوا

  • ه جمالٍ أواركٍ أو غواضي

  • وله قبْلَ ذا وذاك نضالٌ

  • بمنايا على الرَّمايا قواضي

  • وإذا أعمل الدَّهاءَ فصِلٌّ

  • يُغمضُ الكيدَ أيَّما إغماض

  • سامعٌ كلَّ نبضة ٍ في فؤادٍ

  • بفؤادٍ سمَعْمَع نبَّاض

  • تَجِدُ الناشىء َ الرُّعيْرعَ منهم

  • بيّناً ذاك فيه قبلَ الخِفاض

  • كم لهم في الوَغى مواطنُ تَبْيَضْ

  • ضُ لهن الوجوهُ أيّ أبيضاض

  • وجديرٌ بذاكَ أبْناءُ كسرى

  • وهلِ الأسْدُ ناسياتُ العِضاضِ

  • تلك أنيابُها حِدادٌ ولم تَلْ

  • قَ أظافيرُها شبا مِقراضِ

  • ثم كَمْ خَلْوة ٍ لهم يَمْخضونَ الرْ

  • رأى فيها ناهيكَ من مُخَّاضِ

  • ينفضُونَ الغُيوبَ بالحدْسِ نَفْضاً

  • حين تَعْمَى بصائرُ النُّفَّاض

  • ويرُوضُونَ جامِحات المُلَّما

  • تِ إذا استصْعبتْ على الرُّواض

  • فهمُ في الغناءِ بالإرْب والبأْ

  • س أفاعي اللّصاب أُسدُ الغِياض

  • قد أعدَّتْهُم الملوكُ وكانوا

  • للمرامينَ نِعمَ حشْو الوفاض

  • لملاقاة ِ ليثِ غيلٍ هَصورٍ

  • ومُداهاة ِ حيَّة ٍ نَضْناض

  • عقْبُ صدقٍ من يَنْقرضْ ويُخلّف

  • هُ فليس انقراضُهُ بانقراض

  • يتخطَّى العِداتِ عمداً إلى البدْ

  • ل كَسَحّ الحيا بلا إيماض

  • مُستريحاً من العِدات مُريحاً

  • طالبي رِفدِه من التَّركاض

  • فإذا ألْقح العِدات لهمْ يو

  • ماً ولدْنَ الغِنى بغيرِ مخاض

  • مُجهضاتٍ نتائجاً سالماتٍ

  • أبدا من مناقِض الإجهاض

  • يتبارى إليه مُنْتجعُو العُرْ

  • فِ فيلقوْنَ مُزهِر الأرواض

  • ذا نوالٍ مُيمَّم نَعْتفيه

  • في طريقٍ مُذَلَّلٍ مُرتاض

  • ليس ينفكُّ يترك الكُومَ أنقا

  • ضاً ويبنى عرائك الأنقاض

  • نائلٌ لم يزلْ مُفاضاً علينا

  • بيمينه من ثراءٍ مُفاضِ

  • فاطو مَبْسوط كلّ أرضٍ إلى المبْ

  • سوطِ من فَضْلِهِ الطُوالِ العُراضِ

  • إنّ خلف الفضاءِ سَيْبا فضاءً

  • من عليٍّ يُلْقى إليه مُفاضي

  • لا تُشَدُّ الأغراض إلا إليه

  • ثم أطلق معاقدَ الأغراض

  • جَبَرتْني يدا أبي الحسن المِحْ

  • سانِ حتى جُبرتُ بعد انهياض

  • أُطلِقتْ كَفُّهُ بنفْعِي فأطلق

  • تُ مديحي فيه بغير إباض

  • ألجمَ الدهرَ لي وكان خليعاً

  • فمشى بي في القصيد بعد اعتراض

  • واطمأن الفِراش تحتي وقد كا

  • ن شديدَ النُّبوّ والإقضاض

  • وتلاهُ أبو محمد المح

  • مودُ في الناسِ دون الثَّرى الفضَّاض

  • حسُنَ المحسِنُ المحسَّنُ كُلا

  • لا كقومٍ مُحسَّني الأبعاض

  • من فتًى لو رضيتُ بالناس قَيْضاً

  • منه كنتُ الغبينَ عند القِياض

  • فسقاني امرؤ ترى لجة البح

  • رِ لديه حَوْضاً من الأحواض

  • يُنكر الفتكَ وهو أفتكُ بالده

  • رِ وأحداثِه من البرَّاض

  • ويرى كلّ غادرٍ مُستحاضاً

  • عجبا من مُذكرٍ مَستحاضِ

  • وإذا قادِرٌ تعرَّى من الحِل

  • مِ غدا في قميصه الفَضْفاضِ

  • يتجافى عن الذُّنوبِ اللواتي

  • قد أمَضَّتْهُ أيّما إمْضاضِ

  • وله الوطْأة ُ التي ما أصابتْ

  • أقلَعَتْ منه عن رُضاض فُضاض

  • كُلّما ابْتِيضَ من سناءٍ سنامٌ

  • تمكو من سنامِه المبْتاض

  • وحَباهُم بمدحتي سيدٌ مِن

  • هُمْ حباني في دَهري الغضَّاض

  • ذو البناءِ العليّ أعْنِي عليَّا

  • لا يكُنْ ما بنى لوشكِ انْتقاض

  • ماجدٌ يزجر الخطوبَ فترْفضْ

  • ضُ عن الآمليه أيّ ارفضاض

  • مُتلفٌ مُخْلِفٌ مُفِيتٌ مُفيدٌ

  • خَيرُ جَمَّاع ثَرْوة ٍ فَضّاض

  • يفعلُ الخيرَ أو يحُضُّ عليه

  • سابقاً كُلّ فاعلٍ حضَّاض

  • ما رأى خلَّة المُحقّين إلا

  • خَلَطَ الجُودَ عندها بامتعاض

  • يُصبحُ المصبحون في سيبه الفَيْ

  • ياضِ أو في حديثه المسْتَفاض

  • رافعٌ طرْفه إلى حسناتِ ال

  • جُودِ عن سَيِئاتِهِ مُتغاضي

  • ذاكرٌ كسْبهُ المحامد ناسٍ

  • أنه مَسْلكٌ إلى الإنفاض

  • وكذا السادة ُ الحقيقُونَ بالسؤ

  • دَدِ أهلُ النُهوضِ والإنهاض

  • رَافِعو طرفِهِمْ إلى حَسَنِ المجْ

  • دِ وعمَّا يسُوءُ منه مَغاضي

  • لو يشاء انْتحى هناك على كُلْ

  • ل مُسيءٍ بمنسم رضَّاضِ

  • رُبّ مُخْتَلِّ معشرٍ قد كفاهُ

  • ومُخِلٍّ شفاهُ بالإحماض

  • جَدَّ سعياً فبلَّغتْه مساعٍ

  • لم تَزَلْ قبل حمله في ارتكاض

  • مَبْلغاً تُنغِضُ الرؤوس لراجي

  • هِ وحُقَّت هناك بالإنغاض

  • إنّ مُسْتنهضيكَ يا حسنَ الحُسْ

  • نَى لمستنْهضُو فتًى نهَّاض

  • رُبّ وانينَ أيْقظُوكَ لأمرٍ

  • ثُم نامُوا وأنت في إيفاض

  • نامَ عن شأْنِه أخو الشأنِ منهُم

  • حينَ لم تَكْتَحِلْ بطعْمِ اغْتِماض

  • بِعتَ حُلْو الكَرى بمُرِّ سُرى الظَّل

  • ماءِ تختاضُها مع المخْتاض

  • ثم هجَّرْتَ في الهجِير وقد شُبْ

  • بَ على جَمرِهِ من الرَّضراض

  • عالما أنّ رِفعة الذّكرِ للأرْ

  • فِع سيرا وليس للخفَّاض

  • قائلاً حبذا سُرى الليلِ دأْبا

  • واصطلاء الحرورَ ذي الإرماض

  • ما كَسوبُ العلا بمفترش الخفْ

  • ضِ وليس الصَّيودُ بالرّباض

  • دُونَكمْ منطِقا يسيرا عسيرا

  • فرْضُ أمثاله على الفُراض

  • ذا معانٍ يقولُ مُنْتقِدُوها

  • كلُّ بكرٍ رهينة ٌ بافتضاض

  • وقوافٍ يقول مُستمِعُوها

  • آذنْتَ كلُّ صعبة ٍ بارتياض

  • فالبسوا خِلعتي تملَّيْتُموها

  • في اعتلاءٍ وضِدُّكم في انخفاض



أعمال أخرى ابن الرومي



المزيد...

العصور الأدبيه

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!



ماذا يجب أن تعرف عند شراء شقتك؟