الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> لاح شيبٌ فنهنَه الحلمَ جهلا >>
قصائدابن الرومي
لاح شيبٌ فنهنَه الحلمَ جهلا
ابن الرومي
- لاح شيبٌ فنهنَه الحلمَ جهلا
- ومشى جائرٌ على القصدِ رسْلا
- إنَّ في الحلم للسّفاهِ وفي عي
- سى بن شيخٍ لكلّ عاتٍ لنِكلا
- دانَتِ الأرضُ سيفَ عيسى بن شيخٍ
- خ مادانتِ الحليلة ُ بعْلا
- قام لله والإمام بحقّ
- قد أطالت به الصناديدُ مَطْلا
- فتحَ المُغلقاتِ من سُبُل الأر
- ضِ وسدَّ الثغورَ خَيْلاً ورَجْلا
- قالتِ الحربُ إذ تخمَّط عيسى
- يابن شيخٍ لقد تخمَّطتَ فحلا
- صالَ المشرفيُّ صولاتِ صِدْقٍ
- لم تدعْ فيهم لذي الذَّحل ذحلا
- وأخاف المُخيف ذا العيْث حتَّى
- أمِن الخائفُ المشتَّتُ شمْلا
- قلتُ للسائلي بعيسى بن شيخٍ
- زادكَ اللهُ بالمعالم جَهْلا
- أنت كالمستضيء شمساً بنارٍ
- ولعمري للشَّمسُ للعين أجْلى
- كلُّ مجدٍ تراه في الناس حياً
- هو أحياهُ بعدما مات هزلا
- كان عيسى في نشره ميتَ الجو
- دِ كعيسى مكلّم الناس طِفلا
- جبلٌ عاصم ووادٍ خصيبٌ
- لاترى الدهرَ في جنابيه مَحلا
- ذو أفاعٍ لمن يُعاديه صُمّ
- كائناتٍ لمن يُواليه نَحْلا
- تَقلِسُ الأرْيَ والسّمامَ وناهي
- كَ بهذا وذا شفاءً وخَبْلا
- أوسعَ الراغبين فضلاً كما أو
- سع أهلَ العنادِ نفْياً وَقَتْلا
- واحدُ الجودِ لاتمجُّ سؤالاً
- أُذناهُ ولاتُليقانِ عَدْلا
- أيها الوافدُ المُيمّمُ عيسى
- اغترفْ لي من ذلك البحرِ سَجْلا
- ولك اللهُ إنْ عرضْتَ عليه
- حاجتي أن تقول أهلاً وسهلاً
- ذاك ظني بسيّد الناسِ طراً
- وابن منْ سادَهم غُلاماً وكهلا
- قُلْ له عن مؤمّلٍ من بعيدٍ
- ديمة ً من نَدى يديه وَوَبْلا
- إنَّ جوْراً عمومُك الناسَ بالفض
- لِ سوى واحدٍ مُحقّ فعدْلا
- لاتكُنْ حسرة ً عليَّ فقدْ أوسعْ
- تَ هذا الأنام غيريَ فضلا
- وشفيعي إليك حاملُ شعرِي
- وهْو من لا تراهُ للرد أهلا
- مع أني إذا شفعْتُ بأخلا
- قِك كانت شفاعة ُ الناس فضلا
- قد أردْتُ الإطنابَ فيك فقالت
- لي غاياتُك البعيدة ُ مَهْلا
- ورأيتُ القليلَ يكفي من المد
- حِ إذا المرءُ طاب فرعاً وأصْلا
- حسْبُ ذي الهزّ باليسير من الهزْ
- زِ إذا النَّصْلُ كان مثلكَ نصْلا
- قد تُثيبُ القليلَ مدحاً من القو
- مِ كثيراً من المثوبة ِ جَزّلا
- أبِلْها خُلة ً برغمِ عدوّ
- جعلَ اللهُ خدَّهُ لك نعلا
- ورَميْتَ الذين ترمي فكانت
- لك آجالهُم قِسِيّاً ونَبلا
- لستُ أخشى صروف دهري إذا ما
- عقدَ اللهُ لي بحبلك حَبْلا
المزيد...
العصور الأدبيه