الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> قل للأَمير أدامَ اللَّهُ دولتَهُ >>
قصائدابن الرومي
قل للأَمير أدامَ اللَّهُ دولتَهُ
ابن الرومي
- قل للأَمير أدامَ اللَّهُ دولتَهُ
- وزادَهُ في علوّ القدرِ والصيتِ
- ماذا يقول امرؤ قال الإلهُ لهُ
- من اجتبيتَ لتجديد المواقيتِ
- من ذا نُقيمُ مواقيتَ الصلاة به
- حتى يقومَ على رغم الطواغيتِ
- أترتضي لحقوقي رعي ذي عَوَرٍ
- وقد جعلتك رَجماً للعفاريتِ
- وقد فتحتُ عليك الشرقَ متصلاً
- بالغرب لم تخلُ من نصر وتثبيت
- ألم يكن قدرُ حقي أن توفِّيَه
- إلا أُعيورَ لا يهدي لتوقيتِ
- لو كان حقك ما رعيت موقِفَهُ
- إلا بأعين نُظَّام اليواقيتِ
- لكنَّ حقِّيَ خسَّسْتَ الرقيبَ له
- فوقتهُ الدهرَ مأخوذ بتنحيتِ
- راعيتَ حقي بذي عينٍ مُقَوتة ٍ
- أجريت رزقي عليه غير تقويتِ
- ماذا يكون جوابُ المرء حينئذٍ
- أعاذك اللَّه من لؤم وتبكيتِ
- طهِّر ثيابك ممن لا يؤهِّلُهُ
- عند العُطاس ذوو التقوى لتشميتِ
- طهِّر ثيابك ممن لا ثيابَ له
- من ذنبه غيرُ أطمارٍ مَهاريتِ
- سَيِّرْه عنك إلى رُسْتاق معجلة ٍ
- أو قفرة ٍ من قفار الأرض سختيتِ
- معادِنُ الزفت أولى أن تلائمُهُ
- يا معدنَ المسك فانبُذْه إلى هِيتِ
- أبا عليٍ وظُلماً ما كُنيتَ بها
- لقد ضَللْتَ بأَتياهٍ سباريتِ
- كيف النجاة وقد أوغلتَ معتسفاً
- ولست بين فيا فيها بخِرِّيتِ
- أقبلت أعورَ عُوَّاراً تحاربني
- وما العواوير أكفاءُ المصاليتِ
- ماذا دعاك بلا أجرٍ تطالبُهُ
- إلى قتالك قُدَّامَ التوابيتِ
- نبَّهتَ حربي وكانت عنك راقدة ً
- فاصبر لأَنكرِ تصبيحٍ وتنبيتِ
- كأنني بك قد قابلتَ نائرتي
- بالخَرْق تخبط فيه خبطَ عمِّيتِ
- كمُتّقٍ لفحَ نارٍ يستعدّ لها
- بالجهل دِر عين من نفطٍ وكبريتِ
- فكان عوناً عليه ما استعانَ به
- وشتَّتَتْه يدَاهُ أَيَّ تشتيتِ
- أصبحتَ أعيا أخي عِيٍّ وأهذَرَهُ
- قُبحاً لكلّ غبيٍ غيرِ سكيتِ
- يُلقيك في الغَي عَيٌّ ناطق أبداً
- ويسلم المرءُ ذو العِيّ الصَّميميتِ
- خُذها تَبوعاً لمن ولى مُسوَّمة ً
- كأنها كوكبٌ في إثر عِفريتِ
المزيد...
العصور الأدبيه