الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> عنَّفتُ شيخيْ في مواثبة ٍ >>
قصائدابن الرومي
عنَّفتُ شيخيْ في مواثبة ٍ
ابن الرومي
- عنَّفتُ شيخيْ في مواثبة ٍ
- تَواثباها وقد يَعْوَجُّ معتدلُ
- فقلت للأكبر الألْحى هَبا لكما
- الأذان وهذا المذهب الخطل
- فقال نحنُ ديوك الله عادتُنا
- أنا نؤذنُ أحياناً ونقتتلُ
- لا سيّما عند خضبِ الشيخ لحيَته
- ورأسه واختضابُ الشيخ منتصل
- نحن الديوكُ بحقّ يومٍ ذلكُم
- إذا بدت حمرة الحناء تشتعلُ
- فإن أجدنا سفادَ السانحات لنا
- فثَمَّ تقوى معانينا وتكتهل
- فاعذرْ على ما ترى فينا فحِلفتنا
- ديكية ٌ ليس فيها جانب دغلُ
- وبين كلّ الديوكِ الأَن ملحمة ٌ
- ليستْ بمعدومة ٍ ماحنَّت الإبل
- فقلتُ لا بل يقولُ القائلون لكم
- ديوك إبليس والأقوال تنتضِلُ
- فيكم من الشرّ ما يزرى بخيركُم
- فأين تذهبُ عنه أيُّها الثَّمِلُ
- فقالأخطأت فالق الدينَ منتقلاً
- إن كنت مما يسوءُ الدينَ تنتقلُ
- إنَّ الأذان لَخيرٌ عندَ مسلمنا
- قليلهُ لكثير الشر محتمل
- والصالحاتُ بحكم الله معصِفة ٌ
- بالصالحات وحكمُ الله يمتثَلُ
- فسمّنا أفضلَ اسمينا فحقّ لنا
- إن كنت ممن بثوب الذين يشتمل
- فقلت أحسنت بل أحسنتما عملاً
- وقدوة ً وأساءَ اللائم العجلُ
- وقلت للدين إذ أُكّدتْ معادنُه
- ودّع هريرة إن الركب مرتحل
المزيد...
العصور الأدبيه