الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> عطفاً بني وهبٍ عليْ >>
قصائدابن الرومي
- عطفاً بني وهبٍ عليْ
- يَ فأنتُمُ في الفضل أنْتُمُ
- قد جُدْتُمُ لي بالرضا
- واللَّهُ يشكُرُ ما فعلتُمُ
- ووجدتُ أفعال الرجا
- ل عن التَّذَمُّم والتَّكَرُّم
- ورأيتُ ما يبني التَّذَمْ
- مُمُ غيرَ مأمونِ التهدُّم
- إنَّ التجرُّمَ مُسْرعٌ
- في نَقْضِ ما يبني التذَمُّم
- فَصُنِ الصنيعة َ أنْ يُدَنْ
- نِسَها التذّمُّمُ والتجَرُّم
- إني أُعِيذُك أنْ يرا
- كَ المجدُ تكْرُمُ ثم تَلْؤُم
- أو أنْ يراكَ يَحِلَّ فض
- لُكَ لي فُواقاً ثم يحرم
- فكُنِ امرءاً يعفو فيَكْ
- رُمُ ثم يَكْرُمُ ثم يَكْرُمُ
- ودعِ التغَنُّم للسِّقاطِ
- فللسِّقاطِ ذَوُو تَغَنُّمِ
- إنَّ التلوُّنَ فِعْلُ ذي
- خُلقَيْنِ يَصْغُرُ حين يَعْظُم
- وتَراهُ يُخْطِىء ُ بعدَ قَرْ
- طسة ٍ وينكِثُ حين يحذم
- فمتى جرى جعلَ التخْل
- لُفَ وَكْدَهُ بعد التَّقدُّم
- ولَمَا أَنُمُّ سوى جَمي
- لِكَ إنني آبى التنَمُّم
- لكنْ لسانُ الحالِ بعد ال
- حابِ يَنْطِقُ حين أَكْتُم
- ما حَمْدُ مثلِكَ إن سَلمْ
- تُ عليكَ في ظلِّ التسلُّم
- لا حمدَ أو تُولِي السلا
- مة َ ذا التسلُّمِ والتَقَحُّم
- حكَمَ الإلهُ بأنْ تَسُو
- دَ وأن تَرَى زلَلاً فَتَحْلُم
- واعذرْ فإنَّ الشِّعْرَ يَخْ
- نَعُ في معانيهِ ويَعْرم
- ويُجيزُ جَوْرَ قَضائه
- أَهلُ المكارم حين يَحْكُم
- وِلفضلكم وقع القضا
- ءُ بأن تَسودونَ ونَخْدم
- وانظر أبعدَ الجهل أم
- بعدَ النُّهَى يقعُ التنَدُّم
- يا حُسنَ قوليَ عند ظُلْ
- مِي وآنتصافِك بالتبسُّم
- أنتَ الذي صدقَ الترسْ
- سُمُ فيه إذْ كَذَبَ التوسُّم
- وحكى َ التُّيقنُ أنَّهُ
- رجلُ المكارم لا التوهُّم
- ولذاك مادحُهُ يقول
- مُصَدِّقاً وسواه يَزْعُم
- طالَ التَّجَهُّمِ والتنقْ
- قُم والتجرم والتبرُّم
- إن أنتَ لم تَسْتَحي مِنْ
- وَجْهي ومن طُولِ التظلُّم
- فاستحْي من وجهٍ حُبيت
- به وصُنْه عن التجهم
- لا تُشْقني بِعبوس وج
- هك والسعادة ُ منه تَنجُم
- عطفاً عليَّ أبا الحس
- ين فإنَّ شافِعيَ التحرُّم
- ودَعِ التصرُّمَ إنه
- لا يشبه الكرمَ التصرُّم
- إن لَم تكن لك كالتتوْ
- وُجِ صُحْبَتيك فما التَخَتُّم
المزيد...
العصور الأدبيه