الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> عسُرتْ علينا دعوة ُ السَّمكِ >>
قصائدابن الرومي
عسُرتْ علينا دعوة ُ السَّمكِ
ابن الرومي
- عسُرتْ علينا دعوة ُ السَّمكِ
- أنَّى وجودُك ضامنُ الدركِ
- يا من أضاءَ شهابُ غرتِهِ
- فجلا ظلامَ الليل ذي الحلكِ
- اذْكر هداكَ اللهٌ موعِدنا
- ودعِ السكون له إلى الحرك
- واعلمْ وُقيتَ الجهلَ أنك في
- قصرٍ تليهِ مطارحُ السمكِ
- والفضلُ من كفيك مشتركٌ
- لكنّ فضلك غيرُ مُشتركِ
- وحريمُ مالكَ جِدُّ منتهكٍ
- لكنَّ عِرضك غيرُ مُنتهكِ
- والعُرف تُسديه إلى لسنٍ
- خيرُ المتاعِ وأفضلُ التِّركِ
- وثناءُ مثلي غيرُ مُطَّرحٍ
- وسؤالُ مثلِكَ غير مُتَّرِك
- وبناتُ دجلة َ في فنائكُم
- مأسورة ٌ في كلِّ مُعتركِ
- تُفرى بأمثالِ الدروع وأح
- ياناً بمثلِ نوافذِ الشِّكك
- بيضٌ كأمثال السبائك بل
- مشحونة بالشحم كالعُكك
- تغني عن الزيات قاليها
- وتُبخِّر الشاوين بالوَدَكِ
- حَسُنتْ مناظرهاوساعَدها
- طعمٌ كَحَلِّ معاقد التِّكَك
- والنَّاقة ُ الغَرْثان يرقبها
- قلقُ الخواطرِ متعبُ الملكِ
- مُتَسحِّباً منكم على كرمٍ
- يا آل بشر لا على حسكِ
- والهازباءُ هدية ذهبتْ
- مذ جاوزت أُسْكُفَّة َ الحنكِ
- وافى فألقيناه في مِعدٍ
- لم نُلقهُ للنسلِ في بِركِ
- فمضى وأحوجَنا إلى خلفٍ
- من سيِّدٍ كالبدرِ في الفلكِ
- وكذا المطاعم كلُّها جُعِلتْ
- مُسكاً مجدَّدة ً على مُسكِ
- هي خِلْعَة ٌ ليست بباقية ٍ
- كالخزِّ والسمورِ والفنكِ
- هاتيك كالشيء المقيمِ لنا
- والزادُ كالمجتاز في السِّكَك
- فليصطدِ الصيادُ حاجتنا
- تصطدْ مودَّتنا بلا شركِ
المزيد...
العصور الأدبيه