الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> ظهورُ الأمور خلافٌ البطونِ >>
قصائدابن الرومي
ظهورُ الأمور خلافٌ البطونِ
ابن الرومي
- ظهورُ الأمور خلافٌ البطونِ
- وغيبُ الصدور خفِيُّ الكُمُونِ
- وكم صاحبٍ غرَّني حبله
- فأعصمتُ منه بغيرِ الأَمُون
- تناسيت عهدِي أبا جعفرٍ
- كأَنِّيَ مِنْ سالفاتِ القرون
- لئن كانَ غيبُكَ لي هكذا
- فلا زلتَ مني بدارِ شَطون
- أَظُنُّ القراطيسَ في مِصْركُمْ
- تخوَّنها ريبُ دَهْرٍ خئون
- فلو أنَّها صفحات الخُدود
- يُكتَّبُ فيها بماءِ العيون
- لما أعوزتْك ولكن جَفَوْتَ
- فألغيتَ شأني خلالَ الشؤون
- تراه إذا أنت فكرت في
- ه كالعِبْء تحمله بالجفون
- تَهابُ دواتك حتى كأنْ
- نَ حَوْضَ دواتِكَ حوضُ المَنون
- وظَلَّ كتابيَ ملقى ً لديك
- بدار اطراحٍ ومثواة ِ هُونِ
- إذا ما دخلْتَ فلاحظتَهُ
- نظرتَ إليه بطرفٍ شَفون
- أبا جعفرٍ عَدِّ عنيِّ وعنْ
- كَ وُدّاً تُزَيِّنُهُ بالعُهون
- ولا تَخْدعَنِّي ولا يَخْدَعنْ
- ك لفظٌ تَزَيِّنْه بالرقون
- فإني امرؤٌ قلَّ من لا أرى
- له شجناً فيُرى من شجوني
- ولستُ أكُدُّ أخي بالعتا
- ب عند تماديه كدَّ الحَرون
- ولا أشْتَرِي وُدَ شكسٍ به
- ولا يَشْترِي النَّاسُ وُدِّي بدُون
- وما كان مثلُك في شأَنهِ
- ليُحْجَب عن سِرِّ نفسِي المَصون
- فلا تغضبنَّ أبا جَعْفرٍ
- فإني صَدقْتُك عينَ اليقين
المزيد...
العصور الأدبيه