الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> رأيتُك لم تحسن ثوابي ولم تُجبْ >>
قصائدابن الرومي
رأيتُك لم تحسن ثوابي ولم تُجبْ
ابن الرومي
- رأيتُك لم تحسن ثوابي ولم تُجبْ
- كتابي فماذا كان في الخلْق والأمر
- لعمري لقد علمتَني كيف أتقي
- معاودة التجريب إن كنتُ ذا حجر
- وقبَّحتَ عندي صورة َ الحِرص والغنى
- وحسَّنت عندي صورة اليأس والفقر
- أما وحَذاري من أمانيَّ بعدها
- لقد مكرتْ بي فَعلتي أيَّما مكر
- دعتْني إلى لمس الكواكب قاعداً
- وذلك شيء لا يكون يدَ الدهر
- دعِ البذل لِمْ خسَّتني أن لم تجيبَني
- جوابي ولم أهبطت قدري إلى القعر
- أكنتُ خسيس القدر لم حِصتَ حيْصة ً
- عن الفضل أعدتك الخساسة في القدر
- فهلاّ بذلتَ الوعد ثم مطلتهُ
- فعلَّلت تعليل المُجامل ذي المكر
- ولكن رأيتَ الحسم للبذل كلِّه
- صواباً لأن الرعد يؤذن بالقطر
- أذلك أم هلاّ منعت مُصرِّحاً
- فأَيأستني لكن خُلقتَ من الصخر
- جُموداً وصمتاً لابرحتَ كما أرى
- وهاتيك لو أحسست فاقرة َ الظهر
- وفي دعوتي عَقْرٌ أليمٌ مَضيضُهُ
- أبا جعفرٍ لو كنتَ تألم من عَقرِ
- أبا جعفرٍ صبراً فما زلتَ صابراً
- على الذم لاتعدَم ذميماً من الصبر
المزيد...
العصور الأدبيه