الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> دامت لك الصالحاتُ والنِّعَمُ >>
قصائدابن الرومي
دامت لك الصالحاتُ والنِّعَمُ
ابن الرومي
- دامت لك الصالحاتُ والنِّعَمُ
- ولا أغبَّتْكَ منهما الدِّيمُ
- يابن الذين اشْمَخَرَّ مجْدُهُمُ
- بهمْ إلى حيثُ تَنْتَهي الهمم
- أحينَ أمَّلتُ أن أُجير على الدْ
- دهرِ بعزِّ الأمير أُهتَضم
- تُهدَمُ داري وفي يديَّ معا
- منك العُرا المُحْصَداتُ والذِّمم
- من بعد ما اطوَّفَ الطريدُ بها
- وقال قومٌ فِناؤها حَرَم
- إن يكُن الهدمُ نال ذِروتَها
- فقد أُراها مَهيبة ً بكم
- إذا أظلَّ السحابُ خِطَّتَها
- هَمْهَمَ بالرَّعدِ وهو مكتتمُ
- يا لهفتي أن يكون مَسَّني الظ
- ظُلْمُ وما مسَّ ظالمي نَدم
- كيف أُحير الجواب مُنْتَصِفاً
- من ذي خطابٍ وكيف أبتسِمُ
- وابنُ أبي كامل تظلَّمني
- ألأمُ عبدٍ مشتْ به قدم
- وجاء ما شفَّني وأرمضني
- منه فنارُ الغليلِ تَضْطرم
- إخْفارهُ ذِمَّة َ الأمير ولم
- يمرِ وريديه صارمٌ خَذِم
- وملء دارِي وحقُّ سيدي ال
- أكبر ذي المجد والعلا حُرم
- يهتفْنَ باسمِ الأمير آونة ً
- وتارة ً عندهنَّ ملتزمُ
- لو كنَّ أسمعنَ من هتفْنَ بهِ
- لهزَّهُ للحفيظة ِ الكَرَم
- ها أنا عبدُ الأمير قد وضحَت
- ظُلامتي فهْيَ عندُه علم
- فليأتِ في العبدِ ما تقرُّ به ال
- عينُ ويُشفَى الغليلُ والسَّقم
- وبعدُ فالعبدُ طوعُ سيِّده
- فاحكُمْ بما شئتَ وانقضى الكَلِم
- ظنِّي بعدلِ الأميرِ بل ثِقتي
- بحرمتي أنه سينتقم
المزيد...
العصور الأدبيه