الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> تُعنِّتُ بالمسواكِ أبيضَ صافياً >>
قصائدابن الرومي
تُعنِّتُ بالمسواكِ أبيضَ صافياً
ابن الرومي
- تُعنِّتُ بالمسواكِ أبيضَ صافياً
- تكادُ عذاري الدر منه تَحدَّرُ
- وما سرَّ عيدانَ الأراك برِيقها
- تَناوُحها في أيكها تتهصَّرُ
- لئن عدمتْ سقيا الثرى إنّ ريقَها
- لأعذبُ من هاتيك سُقيا وأخْصَرُ
- وما ذقتُهُ إلا بشيم ابتسامها
- وكم مَخبرٍ يُبديه للعين منظرُ
- بدا لي وميضٌ مُخبرٌ أن صوبَهُ
- غريضٌ وما عندي سوى ذاك مخبرُ
- ولا عيب فيها غير أن ضَجيعها
- وإن لم تُصبها الساهرية يسهرُ
- تذودُ الكرى عنه بنشرٍ كأنما
- يُضوِّعه مسكٌ ذكي وعنبرُ
- وما تعتريها آفة ٌ بشرية ٌ
- من النوم إلا أنها تتخثرُ
- وغيرُ عجيبٍ طيبُ أنفاسِ روضة ٍ
- مُنورة ٍ باتتْ تُراحُ وتُمطَرُ
- كذلك أنفاس الرياض بسُحرة ٍ
- تَطيب وأنفاسُ الأنامِ تغَيَّرُ
المزيد...
العصور الأدبيه