الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> إذا أنتَ أزمعتَ الصنيعة َ مرَّة ً >>
قصائدابن الرومي
إذا أنتَ أزمعتَ الصنيعة َ مرَّة ً
ابن الرومي
- إذا أنتَ أزمعتَ الصنيعة َ مرَّة ً
- فلا تعتصرْ ماء الصنيعة بالمطْلِ
- ولاتخلطِ الحسنَى بسوءٍ فإنه
- يجشّمُنا أن نخلطَ الشكر بالعذلِ
- أترضَى بأن تُكنَّى بسهلٍ وأن تُرى
- وما مطلبُ الحاجات عندَك بالسهلِ
- أنِفْتُ لعشاقِالمكارمِ أن تُرى
- مواعيدُهم مثلَ البوارق في المَحْل
- ولاسيّما بعدَ المشيبِ وبعدَها
- أراهم هديَ منهاجِهم سُرُج العقل
- تعلَّمْ أبا سهلِ بأنيَ عالمٌ
- على علمِ ذي علمٍ بعلمي وذي جَهْل
- وأني أرى حسنَ الأمورِ وقبحَها
- بألوي من الآراء مستحكم الجدْلِ
- وممّا أرى أنَّ النوالَ إذا أتى
- على الكرهِ كان المنعُ خيراً من البذلِ
- ولمْ لا وقد ألجأتَ ملتمِسَ الجدا
- إلى الطلب المذموم والخُلْق والوَغلِ
- واعطيته المنزور بعد مطاله
- فخَستَ منه وانتسبتَ إلى الفَضلِ
- أرى الجزل من نيل الرجالِ هنيؤُهُ
- ومانائلٌ جزلٌ مع المطلِ بالجزلِ
- وها إنني من بعدها متمثّلٌ
- بوَفْقٍ من الأمثال في منطقٍ فصلِ
- مطلتَ مطال النخل فاثبتْ ثباتَهُ
- واجنِ جَناه أو فدعْ نكدَ النخْلِ
- ولا يكُ ماتُجديه كالبقل خِسَّة ً
- وكالنخل تأخيراً فما ذاك بالعَدْل
المزيد...
العصور الأدبيه