الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> أيها الماجدُ الذي بهرَ المُدْ >>
قصائدابن الرومي
أيها الماجدُ الذي بهرَ المُدْ
ابن الرومي
- أيها الماجدُ الذي بهرَ المُدْ
- داحَ مجداً وجاوزَ الأَوْصافا
- لا عدِمْتَ الفلاحَ ياجامعَ البِرْ
- ر مسيراً ومُنْتَوى ً وانصرافا
- طُفْتَ بالبيتِ ثم أُبْتَ من الحَجْ
- جِ فأصَبْحتَ للعفاة مَطافا
- زُرتَ بغداد زورة الغيث أغْفَى
- بالقُرى وهو زائرٌ فأضافا
- وكفَتْ بالندى يداكَ على النا
- سِ وما زلتَ عارِضاً وكَّافَا
- فتَعدَّوْا على الزمان بعَدْوا
- كَ وكانوا لا يأملون انتصافا
- قلتُ لما رأيتُ ملتمِسي
- عُرْفُكَ عرْفاً إليكَ بل أعرافا
- نصر اللَّه سيداً أصبح الناس
- سُ على صُلْبِ ماله أحْلاَفَا
- وَلَعمري لقد نُصِرت بأن
- عُوِّضتَ حَمْداً وجَنة ً ألفافا
- ولئن أتْلَفَتْ يميناك عَرضاً
- لَبِعرض وَقيتَه الإتلافا
- ودعاني يا ابن الملوك إلى فَضْ
- لك فضلٌ بَذَلْتَهُ إسرافا
- فأعِذني منْ أنْ أرى بين ظَنِّي
- ويقيني في ما رجوتُ اختلافا
- أو أرى المجد قاعداً ليَ عن
- كفِّك وعداً مثمراً إخلافا
- وأنِلْني يا من رأيت سُؤالِي
- ه سواءً في نَيْله والعفافا
- لا يكن حسرة ً نداك على النف
- س فأقنى الغنى وأرضى الكَفافا
- وكفاني بها وعيداً لواع
- صان حوض المعروف عن أن يُعافا
- يعتدي سيداً مرجّى ً مَخوفاً
- فإذا أسخط المرجِّين خافا
- ليست الإِمرة ُ التي تتولَّى
- بالهُوَيْنا فلاَ تَسُسْهْا جُزافا
- إنما إمرة ُ الجواد على الأح
- رار فاعدل وأعمل الإنصافا
- لا تدع معشراً سماناً يَكظو
- ن سماناً وآخرين عجافا
- أعقب المُجدِبين من أهل خصب
- قد رَعَوْا روضك المريع ائتنافا
- وأدِلْ مُعطشيكَ من أهل ريٍّ
- شربوا العرف من يديك سُلافا
- أو تطوَّلْ على الجميع فقد أو
- تيْتَ عند اكتنافهم أكنافا
- أنت نعم المُضيفُ والناس أضيا
- فُك فاعمُم ببرِّك الأضيافا
- فحرامٌ عليك تبْدية الأذْ
- ناب حتى تقدِّم الأعرافا
- ومن الجَوْر والعُنود عن الحقْ
- قِ وبعض الأحكام تجري اعتسافا
- شاعر سلَّف الثناء وأكدى
- وابن صمتٍ يسلَّف الأسلافا
- لا يخيبنَّ ناظمٌ لك سمِطاً
- بات يفري عنْ دُره الأصدافا
- صُنْ مديحي ومطلبي عن أناسٍ
- لم أزلْ عن لقائهم صدَّافا
- جُعلوا قبلة َ الرجاء وصدواً
- بجدواهمُ فبُدِّلوا أهدافا
- معشرٌ ينكرون معرفة َ العُرْ
- ف ويأبى هناكَ إلا اعترافا
- فليعظك امرؤٌ غدا في يديه
- حسبٌ مبتلى ً ومالٌ معافى
- صافِ دون الأموال عرضَك واعلم
- أنه دون بذلها لن يصافى
- لا وعيداً أقول ذاك ولكن
- قلت حاءً من المقال وقافا
- أن أهلَ القريض طوراً يرقُّو
- نَ وطوراً تراهُمُ أجلافا
- وإذا أُسْخِطوا رَأَوْا ذمَّ سابو
- رَ ولو كان ينزع الأكتافا
- هم إذا شئت نحلُ شهدٍ
- وإن شئتَ أفاعٍ رُقْش تمجُّ الزعافا
- لا يكوَننَّ ما سمعناه من جو
- دك في كل مَحْفِلٍ أرجافا
المزيد...
العصور الأدبيه