الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> أيا مَنْ له الشَّرَفُ المستقلُّ >>
قصائدابن الرومي
أيا مَنْ له الشَّرَفُ المستقلُّ
ابن الرومي
- أيا مَنْ له الشَّرَفُ المستقلُّ
- من جودِهِ العارضُ المستهَلُّ
- ويامن أضاء كشمسِ الضُّحى
- فأضحى عليه به نَستَدلُّ
- بوجهِك ذاك الجميلِ آمتثِلْه
- في الفعل بي واسْتمع مايُمِلُّ
- فمن مِثله تسْتمِل الفعا
- لَ كفُّ كريمٍ عدتْ تستملُّ
- أتهتزُّ في ورقٍ ناضرٍ
- وليس لعبدِكَ في ذاك ظِلُّ
- ولم يأتِ ذنباً ترى شخصه
- عِياناً ولامثلهُ من يزلُّ
- فإن قلْتَ قصّر فيما عليه
- فهْو المُقَصر وهو المُخِل
- ولكنّ عفوكَ عفوٌ يحل
- إذا كان قدرُك قدراً يجل
- وإنّي أُريبُك يامَنْ به
- دِفاعي الرُّيُوبَ التي قد تظل
- ولكنّ ظنّك بي لا يزالُ
- أسوأ ظنّك أو أستقل
- وحتى نقدِّم مالاتَشُكُّ
- في أنني معهُ لاأضلُّ
- هنالِك تُوقنُ أنّي الوليُّ
- وأنّي المحبُّ وأني المُجِلُّ
- إذا أنْتَ أوليتني صالحاً
- فأنت على غيْبِ شكري مُطِلُّ
- وهل يلتقي في سليمي الصدور
- ذكْرى صنيع جميلٍ وغِلُّ
- بحالي ضنى ً من توانيكُم
- فحتَّى متى سادتي لاتُبلُّ
- وتَضييعَ مثليَ مالا يحلُّ
- واللَّه يكره مالا يَحلُّ
- أحقاً رضيتَ بأنَّ الغنى
- عدوٌّ لعبدك والفقر خِلُّ
- وأني إذا ماأُعزَّ امرؤ
- فلي مُستضيم ولي مُستَذلُّ
- وسيْبُك يغْمُر ظُلابَهُ
- وسيْفُك عن ظالمٍ لا يَكلُّ
- أيعجِزُ فضلُك عن خادمٍ
- وأنت بأمر الورى مستقلُّ
- وبَذْري يسير كبذر القرَاحِ
- واعلم بأني قراحٌ مُغِل
- أغل الثناءَ الذي تعلمو
- ن أنْ ليس منه قليلٌ يقلُّ
- فصِلْني بما فيه لي عصمة ٌ
- فإن جنابَك مُجْنٍ مُظِلُّ
- وأعْزِز وليَّك إن القبي
- حَ كلَّ القبيح وليٌّ يُذل
- ولاتَلْحَينّي في أنْ أذِلَّ
- صِفْراً من الإلّ فالوُدُّ إلّ
- وطولك أحظى شفيع لديْ
- كَ حين يُمَل الشفيعُ المُمل
- إذا كنْت هشّاً تُلقّي السّؤا
- لَ وجهاً يُهلُّ إليه المُهِل
- فإنّي عليك بأن ليس لي
- أداة ُ المُدلّ مُدل مدل
- ولِمْ لاوأنت رحيب الفنا
- ء بحر يُنيخ إليك المُكلُّ
- ترى الحمدَ ينشرُ مِسكاً يفو
- حُ والمالَ يُطوَى لحاماً تَصِلّ
- وتعتدُّ شُكري الذي يُسْتقلْ
- لُ فوق جداكَ الذي لا يَقِلُّ
المزيد...
العصور الأدبيه